النفس المؤمنة إذا دخلت في التجربة فإن الاتجاه الطبيعي للإيمان هو الإسراع نحو الله كمصدر القوة، بل نقول إنه لا يوجد وقت أطيب للنفس التي تثق في الله من وقت التجربة.
ونحن إذا ألقينا نظرة على ماضي الحياة نجد أنفسنا شاكرين الله على أوقات الضيق أكثر مما نشكر على غيرها من بركات الله.
إن الله يتنازل إلينا في كل ظروفنا، وليس فقط يفرج الضيقة، لكنه هو نفسه يدخل في الضيق معنا. ولسوف يأتي الوقت الذي فيه ينتهي كل حزن ويمضي كل تعب، ولكن سيبقى لنا صديقنا وحبيبنا، صديقنا المشترك معنا في كل ضيقنا، والصادق في عهده معنا، لقد شاركنا في همومنا وسيجعلنا شركاء فرحه إلى الأبد.