الرسل أعمدة الكنيسة
كنوز كنيستنا “الرسل أعمدة الكنيسة – عاشوا اختبار القيامة – نالوا قوة من الأعالى وفعل الروح القدس -أسسوا كنائس العالم “
عظة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوى بالأنبا
رويس
.
“في صوم الرسل نحن نصوم من أجل الكنيسة ونجاح خدمتها ونشترك في الصوم والصلاة من اجل الخدام ومن اجل كل من له عمل فى الكنيسة ، والكنيسة يا أخواتي ليست الكيان المادي ولكن اقصد الكيان الروحي والمسيح نفسه لم يبنى كنيسة ، و الصوم هذه الفترة بيكون مخصص من أجل أنطلاق الخدمة والكنيسة.
تلاميذ السيد المسيح بنقول تلاميذ أو رسل او حواريون لأنهم بدأوا التلمذة بالحوار وحياتهم أساسها انهم تتلمذوا على يد السيد المسيح وتكون منهم الكيان على الأرض ال اثنى عشر ثم السبعون ثم بولس الرسول ومجموعهم “ثلاثة وثمانون ” ودول يكونوا البذرة التي كونت العالم كله لذلك نحن نعطى الرسل كرامة كبيرة ونطلب شفاعتهم بعد أمنا العذراء ويوحنا المعمدان وقبل السمائيين وقبل الشهداء ،ونجعل الرسل في منطقة متقدمة لطلب صلاتهم وشفاعتهم ، واتحدث معكم في الأسابيع القادمة عن ” كنوز كنيستنا ” واليوم العظة عن (الرسل أعمدة الكنيسة ).
والمسيح لما جه أختار تلاميذه أختار صيادين وبسطاء وعشار مهن كلها بسيطة وأهم ما كان في هذا الاختيار هو القلب الله لا ينظر الى العينين الله ينظر الى القلب قلب الانسان ، هو متى كان يملك ايه لما كان لاوى؟ ولكن الله أختارهم لحرارة قلبهم ويجب ان نعلم ان الله هو من يختار لكن الانسان هو من يكمل الطريق ويحافظ على هذا الاختيار بمعنى ان الله اختار يهوذا لكن يهوذا خانه وزى ما بنقول “ذنبه على جنبه ” بمعنى هو اللي أختار وقيسوا على كده في كل كنيسة زي واحد يوحنا وواحد بطرس وواحد توما ونلاقى متى ويهوذا هذا طبيعة الحال ، لذلك لاتهتزوا ابدا اذا سمعتم أي شيء فجماعة التلاميذ (83) تلميذ ولكنهم فتنواالمسكونة وقدموا اسم المسيح في كل مكان وكان نصيبنا في مصر مارمرقس ، الرسل هم أعمدة الكنيسة وهم الصوره الموجوده في كل كنيسة ، فليس كلهم بولس او بطرس ونتحدث في ثلاثة نقاط عن الرسل أعمدة الكنيسة .
أولاً : الرسل أعمدة الكنيسة – عاشوا اختبار القيامة
هؤلاء التلاميذ عاشوا هذا الاختبار الرائع اللي احنا بنحاول نعيشة في أسبوع الألام وفترة الخماسين عاشوا اختبار القيامة وسمعنا اخر واحد في ال83 وبولس الرسول قال ” لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، بولس عرف المسيح معرفة حقيقية قوة عملك وخدمتك تأتى من معرفة شخصية للسيد المسيح علاقة شخصية ، كنيستنا فيها أصوام وصلوات علشان يعرف المسيح أكثر وأكثر يوجد اشخاص كل علاقتهم بالمسيح ان مكتوب في البطاقة مسيحي معرفتك بالمسيح يجب أن تفوق معرفتك لأى شخص وأكثر الإباء الرسل عاشوا اختبار القيامة وكرزوا والرسل كان رأس مالهم ان المسيح جه واتصلب علشانا وجاءوا الرسل يبشروا بالإنجيل وكلمة الانجيل لم يقصدوا بها الانجيل المكتوب لكن يقصد بها البشارة وكلمة انجيل يعنى بشارة مفرحة “انهم عاشوا اختبار القيامة وكرزوا بالإنجيل وقدموا الفرح “وساعة ما يغيب عن الخادم الفرح يبقى المسيح مش واضح في حياته اختبار بسيط التلاميذ تألموا وهربوا وخافوا ولكن اول ما ظهر المسيح في العلية فرحوا.
أذا اردت ان تقيس مقدار معرفتك بالمسيح قيسه بمقياس الفرح ” هل انت فرحان وسعيد من جواك هل من جواك مطمئن ؟ وهل كلامك بيفرح ويسعد الأخر هل اسلوبك وطريقتك بيفرح الاخر وهذا الترمومتر اللى تقيس عليه علاقتك بالمسيح ، اذا عندما نقول أعمدة الكنيسة هما أعمدة فرح وبنفرح بمارمرقس كيان الفرح اللى أتى الى مصر .
ثانياً: الرسل أعمدة الكنيسة –نالوا قوة من الأعالى وفعل الروح القدس “
الروح يحفظ فينا الوصية وصية المحبة فيجعلك انسان تحب كل أحد “لا تطفئوا الروح” اذا تلبسوا قوة من الاعالى الروح القدس يحفظ فينا الوصية ولا تنسي ان المسيح الذى صلب على الصليب كان يفتح أحضانه لكل أحد والمسيح كان يقصد هذا وبنمسك الصليب لنتذكر أحضان المسيح المفتوحة لكل احد ونتذكر قصه الابن الضال وقوة الروح القدس تعنى انه حفظ فينا عمل الوصية زي التليفون من غير حرارة والروح القدس يحفظ فينا وصية المحبة ، والروح القدس يحرك روح التوبة فينا والروح القدس يقوم بهذا العمل ويثمر الفضيلة حباً او ما نسميها ثمر الروح في غلاطية الأصحاح الخامس
توجد ثمار الروح القدس ، محبتك للمسيح تنشأ محبة للناس وفرح للناس وتكون متعفف وتعيش الصلاح ولك الايمان يثمر الفضيلة حبا …..وقوة الاعالى تعنى ان الروح القدس يعلمك ان تخدم حباً ….مفيش دافع اخر ولذلك يا أخواتي في السماء سوف نرى عجباً واحفظ حياتك بتلك المفاهيم الروح القدس تحفظ فيك وصية المحبة تنقى قلبك بالحب تثمر فضيلة واخيراً تعلمك الخدمة واحيانا أتساءل هو مارمرقس لما جه من ليبيا ايه اللى كان يدفعه يمشى كل المسافة دى لغاية الإسكندرية ايه اللى كان يدفعه لذلك وفضل مكمل ورجاءه ويقينه بدافع الحب يدفعه الى الإسكندرية و نالوا قوة من الاعالى وعلشان كدة لما بنحتفل بعيد الروح القدس والعنصرة ينهض فينا عمل الروح ويتقال عليه شغال مش فاضى مثل شخص لا يضيع حياته ووقته وفى شخص منتبه ان الحياة مهما استطالت هي حياة قصيرة وانظر الى جماعة الرسل نالوا قوة من الاعالى وعمل الروح القدوس اللى يعمل فيهم ولذلك يأتي الصوم علشان ننهض الجميع بالتذكرة والصوم بيخلينا منتبهين لنفسنا من خلال القراءات والالحان
ثالثاً : الرسل أعمدة الكنيسة – اسسوا كنائس في العالم
من اورشليم انطلقوا التلاميذ وأسسوا عدة كنائس رسولية اورشليم الإسكندرية انطاكية روما القسطنطينية وقال لمار توما روح للهند ومتى أثيوبيا و اندراوس روح الى ارمينيا وبدأ الروح يوزعهم ،انتم شهود لي في كل مكان فأسسوا كنائس وتلمذوا نفوس وبدأت هذه الكنائس تنموا و نشكر الله على مارمرقس الرسول اللى اتى الى مصر واستشهد 68سنة م والنهاردة 2018 يعنى فات 1950 سنه ومن خمسين سنة جاءت رفات مارمرقس وأنشئت الكاتدرائية وافتتاحها… والكاتدرائية عمرها خمسون سنة … مارمرقس جه لوحده واحد مشحون بقوه عمل الروح للإسكندرية قبل تأسيس القاهرة فالإسكندرية متعددة الثقافات ويأتي مارمرقس الذى تخرج من جامعة الروح القدوس وتنتشر الكرازة وتكون الكنيسة أقدم مؤسسة شعبيه على أرض مصر وتكون الكنيسة بتاريخها الطويل قدمت معلمين في اللاهوت وقدمت سهداء للأيمان نساك ورهبان في الزهد والتقشف وكنيسة لها كل الاحترام وكنيسة مرجعية للعالم كله
خلاصة الامر الرسل هم أعمدة الكنيسة وليس البنيان المادي ولكن الكيان الروحي ويا بخت كل كنيسة لما يكون خدامها وشعبها وابائها عائشين فرح القيامة وفرح الانجيل ولديهم قوة الروح القدس ويأسسوا هيكل في كل قلب أنسان… يعطينا مسيحنا ان تكون هذه الأيام أيام مقدسة نفرح بها على الدوام لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد أمين .