رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَو كُنتُم تَعرِفوني لَعَرفتُم أَبي أَيضاً. مُنذُ الآنَ تَعرِفونَه وقَد رأَيتُموه)). تشير عبارة "فلَو كُنتُم تَعرِفوني لَعَرفتُم أَبي أَيضاً" الى معرفة الشركة في الجوهر بين يسوع والله: من يعرف جوهره يعرف جوهر الآب أيضًا. يسوع هو الحق الذي يكشف الآب حيث ان معرفة يسوع معرفة شاملة تفترض اكتشاف وحدته مع الآب. فمعرفة الآب تكون بقدر معرفة الانسان يسوع وصفاته ومقاصده وخاصة موته وقيامته . أمَّا عبارة "مُنذُ الآنَ تَعرِفونَه " فتشير الى ساعة الصليب والحدث الفصحي الذي يفتح امام التلاميذ إمكانية لقاء يسوع ومعرفته ومعرفة الآب (يوحنا 13: 31). وهذا يعني ان هذه المعرفة لا تكون في نهاية الزمن، بل تبدأ هنا في حياة يسوع البشرية، وستتجلى في الحياة الأخرى. فمن يعرف المسيح حقّاً يُدرك أنه ابن الله السماوي الذي نزل من السماء ويصعد إليها بكونه في حضن الآب " إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه. (يوحنا 1: 18). فمن يبلغه يبلغ الأحضان الإلهية للآب. أمَّا عبارة " وقَد رأَيتُموه" فتشير الى رؤية المسيح الذي هو " صُورةِ الله " (فيلبي 2: 6) و" شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه" (العبرانيين 1: 3)، وافتداء المسيح أدَّى الى ارسال الروح القدس الذي يُعطينا رؤية حقيقية بها نعرف الآب والابن. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(يوحنا 14: 15) إِذا كُنتُم تُحِبُّوني |
" والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه" في الكتاب المقدس |
فيمَ كُنتُم تَتَجادَلونَ في الطَّريق؟ |
اين كُنتُم منذ البداية |
وَهُو معَكم أينَما كُنتُم |