|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ له توما: يا ربّ، إِنَّنا لا نَعرِفُ إِلى أَينَ تَذهَب، فكَيفَ نَعرِفُ الطَّريق؟ تشير عبارة "توما" في الأصل اليوناني Θωμᾶςمعناه التوأم Δίδυμος (يوحنا 11: 16) الى الرسول الذي دعاه السيد المسيح ، فلبَّى الدعوة وتبعه ورافقه مع بقية التلاميذ. وعبّر عن غيرته للمسيح بقوله " فَلْنَمْضِ نَحنُ أَيضاً لِنَموتَ معَه!" (يوحنا 11: 16)؛ كان هذا الرسول محباً للمسيح، لكنه كان ميّالا الى الشك، قد شكَّ في قيامة المسيح "إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لن أُومِن" (يوحنا 20: 25)؛ وبعد ذلك، تراءى يسوع القائم له ولتلاميذه على شاطئ بحير طبرية (يوحنا 20: 19-31). وقد بشَّر توما أولًا في اليهودية وقد أمضى الشطر الأكبر من حياته في الوعظ في الهند واستشهد فيمليبار (مالابار)، وهي منطقة في جنوب الهند، وأصبح شفيع المسيحيين في الهند. امَّا عبارة "إِنَّنا لا نَعرِفُ إِلى أَينَ تَذهَب" فتشير الى عدم فهم توما والتلاميذ قول المسيح بذهابه الى موته لان أفكارهم في شان مُلك المسيح على الأرض جعلتهم يظنون ان موت المسيح امرأ مستحيلا. أمَّا عبارة " فكَيفَ نَعرِفُ الطَّريق؟ فتشير الى السؤال الذي لا يدل على شكٍ في نفس توما بل على رغبة في الارشاد حول كيفية الوصول إلى نعيم الله. |
|