«ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب، قدام سيد الأرض كلها» ( مز 97: 5 ).
وليس فقط الجبال ستذوب في ذلك اليوم، بل تفكَّر في مصير الخطاة الآثمين الذين رفضوا محبته والإيمان بصليبه.
يقول الكتاب: «لحمهم يذوب وهم واقفون على أقدامهم، وعيونهم تذوب في أوقابها، ولسانهم يذوب في فمهم» ( زك 14: 12 ).
أما في يوم الصليب العصيب فقد ذاب قلب المسيح في داخله.
فإذا أضفنا الشمع الذائب إلى الماء المهراق والعظام المنفصلة (ع14) نحصل على ثلاثية تؤكد الفكرة نفسها؛ عدم وجود هيئة ولا كيان محدد للمسيح، ليس خارجيًا فقط، بل وداخليًا كـذلك.