من عمالقة الروحانية , ورائد من رواد صانعى المعجزات مثل شفيعه الشهيد مارمينا , و الحديث عنه يبعث فى النفس الشعور بعظمة عمل إلهنا القدوس فى الكنيسة . صلواته تسندنا ليكون لنا نصيبا معه فى المجد .
خليقة جديدة
توجه زوجان من معارف القس/ مكارى عبدالله الكاهن بالقاهرة ، إلى قداسة البابا كيرلس السادس لطلب البركة ، فسألهما البابا عن نسلهما فدمعت عيونهما وأخبراه بأن الزوجة ـ حسبما قرر الأطباء ـ لا يمكن أن تنجب ، لأن لها رحم طفله ، و إنه إذا حدثت معجزة ، فعليها أن تنتظر سنينا طويلة إلى أن ينمو الرحم ، فصلى البابا على ماء ، و أعطاه للزوجة فشربت منه ، و صرفهما بالبركة . و بعد عدة أشهر أحست الزوجة بآلام فى بطنها ، فإصطحبها زوجها إلى أحد الأطباء للكشف عليها لأن فى بطنها إنتفاخ ، فنظر إليهما الطبيب نظرة شك ، معتقدا أنهما ليسا زوجان ، و تردد فى إخبارهما بالحقيقة . و لكن الزوج إستفسر عما بزوجته لأنها كانت متألمة جدا ، و قد أخبر الطبيب أنها أحست بألم هذه الليلة فأحضرتها لك . إندهش الطبيب و قال : فى هذه الليلة فقط ، إن زوجتك حامل فى شهرها الثامن . تعجب الزوج و لم يصدق ، و أطلع الطبيب على تقارير الأطباء . فإزدادت دهشة الطبيب لما عرف بقصة لقائهما مع البابا ، و إطلع على تقارير الأطباء و قال : هو لسه إحنا فى عصر يصلى فيه الكهنة على المياه فيصنعون معجزات ! لقد خلق لها الله رحما جديدا ! ثم باشر هذا الطبيب فيما بعد الولادة بنفسه ,