اجعلى السعادة ضيفا دائما على بيتك بـ"الحوار الهادئ
كتبت أمنية فايد
السعادة الزوجية هى أمل ورجاء جميع المتزوجين، وعنها تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى: بداية لابد أن يعلم الزوجان أن الإنسان لا يعيش حياته فى سعادة كاملة، لتفاوت معنى السعادة من شخص إلى آخر، ولكننا نستطيع أن نطلق عليها اسم لحظات الرضا والتفاهم والتوافق الزوجى، ويتم هذا من خلال عدة نقاط أهمها الحوار والحديث المستمر بين الزوجين، والتحدث دون تكليف أو مواربة على ملاحظات كل منهما تجاه الآخر، والتصرفات التى يرى كل طرف أنها تخفض من رصيد الحب والاحترام تجاه كل طرف، حتى يصل الزوجان إلى حل لجميع المشاكل التى تواجههما.
وتشير الدكتورة هالة إلى ضرورة أن يعلم الزوجان أن هناك أشياء نستطيع أن تغييرها فى شخصياتنا وأسلوب تعاملنا مع الآخرين، وأشياء لا يمكن أن نغيرها، وعليهما أن يركزا دائما على المميزات الموجودة فى الطرف الآخر أكثر من العيوب.
وتضيف أن كلمات الشكر البسيطة وتقدير عمل الآخر لهم تأثير السحر فى تذويب أى مشكلة تحدث بين الزوجين، وعلى طرف أن يعلم جيدا أن الخصام هو عدو السعادة لذلك لابد أن يحرص كل طرف على عدم النوم وأحد الطرفين غضبان من الآخر، وعلى الزوجين أيضا أن يعرفا أن الحياة مليئة بالمشاكل التى لا تنتهى، وأن يتعود كل منهما على عدم مطالبة الآخر بما لا يطيق، وعليهم أن يستمتعوا بروح التعاون والتفاهم فى الحياة فلا مانع من إنفاق الزوجة لبعض من مالها فى المنزل بجانب الزوج ولا مانع من الاتفاق فيما بينهم على طريقة تربية الأولاد بصورة صحيحة.
وتؤكد أنه بأشياء بسيطة تستطيع أن تدخل السعادة بينك وبين زوجتك، فالحياة أسعد بالقناعة والرضا وليس للأمور المادية دخل فى السعادة، فقضاء أوقات ولو قليلة بين الزوجين فى حوار هادئ يدخل السعادة عليها وعلى أبنائهما.