|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشقاء قتيل المقبرة الأسمنتية: «عملنا كمين للمتهم.. وتتبعنا هاتفه» بعد رفض المباحث التعاون معنا «جثة محمد» ظلت فى حفرة مردومة بالأسمنت 10 أيام.. والهدف من الجريمة سرقة السيارة المقبرة الاسمنتية «إحنا اللى جبنا المتهم.. مش المباحث.. واحد صاحبنا عمل تتبع لتليفون المتهم.. وحددنا مكانه».. يتوقف أشرف نصار شقيق محمد -الذى قتله 4 عمال فى بولاق الدكرور، ودفنوه فى مقبرة أسمنتية داخل شقة أحدهم- عن الحديث، يمد يده ويمسك نجل القتيل «على»، الذى لم يتجاوز عمره 3 سنوات، كان الطفل ممسكا ببالونة، يمرح بها بين أعمامه وأمه الجالسة عن مقربة منهم ترضع شقيقه، تنظر الأم لابنها فى أسى وترفع عيناها الدامعتان للسماء ثم تحنى رأسها لتبكى فى صمت. «دوخنا ورا المرحوم 8 أيام»، يبدأ أشرف حديثه واصفا رحلة البحث بأنها كانت «عذاب فى عذاب» قال إنهم بحثوا فى جميع مستشفيات القاهرة الكبرى، وعندما يئسوا اتصلوا بالتشكيلات العصابية فى الصف وناهيا، ويحكى أشرف: «حضر للمرحوم شخصان وطلبا منه أن يذهب معهما لنقل حمولة سراميك من بولاق الدكرور إلى مدينة شرم الشيخ، وفى الساعة الواحدة ظهراً «اتقفل التليفون» والساعة السابعة جاءت رسالة من هاتف الضحية تفيد أن الهاتف متاح، فاتصل بى شقيقى رمضان ورد عليه واحد غريب وبعدين قفل التليفون ومنذ تلك اللحظة، قلنا إن السيارة اتسرقت، اتصلت بأشقائى الأربعة وبدأت رحلة البحث، وأضاف: ذهبنا إلى منطقة الصف لعدد من التشكيلات العصابية الذين يرتكبون جرائم سرقة السيارات بالإكراه، وبحثنا عن السيارة ولكن لم نعثر عليها. أما شقيقى رمضان، فقد سافر إلى شرم الشيخ وسأل فى مدخل سيناء عن رقم ومواصفات السيارة ولم يعثر عليها هو الآخر، فاستعان بأحد أصدقائه ويعمل فى شركة اتصالات وطلب منه تتبع رقم الهاتف الذى اتصل بشقيقه وبعد 4 أيام من التتبع توصلنا إلى أن رقم الهاتف فى منطقة ناهيا بكرداسة. أما سعد فكانت مهمته أن يتوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن الحادث وبالفعل ذهب إلى قسم شرطة الجيزة وطلب من رئيس المباحث تحرير محضر باختطاف شقيقه والسيارة التى كان يستقلها، فرفض وقال إن المحضر يتم تحريره فى بولاق الدكرور، لكن هناك أيضاً رفض رئيس المباحث تحرير محضر واتصل برئيس مباحث قسم الجيزة وطلب منه عمل المحضر لديه فحرر له رئيس المباحث محضر تغيب، وفى اليوم التالى توجه إلى مديرية الأمن وتقابل مع ضابط برتبة رائد هناك وشرح له تفاصيل الواقعة، فرد عليه: «إنتو مش عملتوا محضر سيبوا المباحث تشوف شغلها». وقال أشرف: «الشرطة رفضت تشتغل وإحنا اللى قبضنا على المتهم»، إذ تم الاتفاق مع عدد من أصحاب المعارض لإبلاغنا عن أى شخص يأتى إليهم لبيع سيارة وفوجئت فى اليوم الثامن من اختفاء المرحوم، باتصال هاتفى من الحاج «ح» صاحب معرض سيارات فى الدقى يخبرنى بأن سيارة شقيقى عنده فى المعرض» وأضاف: «عملنا كمين للمتهم واستدرج صاحب المعرض المتهم بالسيارة بحجة توصيله للصف ثم ذهب به إلى قسم بولاق الدكرور وهناك تم القبض عليه، وحضر المقدم أحمد الدسوقى رئيس المباحث وشرحنا له الموضوع وظل المتهم يخضع للمناقشة لمدة يومين حتى اعترف بارتكاب الجريمة ودفن الجثة داخل مقبرة أسمنتية بمنزله فى منطقة ناهيا، وأخبرتنا الشرطة بوجود الجثة فى مشرحة زينهم وعندما ذهب شقيقى رمضان إلى هناك وجد الجثة متحللة ولكنه تعرف على الضحية من ملابسه. أنهى أشرف كلامه بأن المرحوم محمد هو من أجدع الناس، وأضاف أنه حصل على دبلوم وكان يعمل جزارا لمدة 8 سنوات ثم عمل سائقا، تزوج منذ 4 سنوات ولديه طفلان أحدهما 3 سنوات والآخر 20 يوما، ولا تزال أجهزة الأمن بالجيزة بقيادة اللواءين طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد جمعة توفيق رئيس مباحث القطاع والنقيب حسام العباسى معاون المباحث تواصل جهودها لضبط باقى المتهمين فى الواقعة، كما يستكمل أحمد صديق وكيل النيابة الكلية تحقيقاته فى الواقعة. الوطن |
|