عندما حكم الإمبراطور الروماني قسطنطين العظيم روما بين عامي (306–337م) أصبحت المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية المهيمن. ولا زال المؤرخون يجهلون أسباب تفضيل قسطنطين للمسيحية، وقد بحث علماء الدين (اللاهوتيون) والمؤرخين وناقشوا أي أنواع المسيحية اتخذه نهجاً. على الرغم من أن القديسة هيلانة والدة قسطنطين كانت مسيحية إلا أنه لم تتوافق آراء العلماء حول ما إذا دان بدين والدته (المسيحية) في شبابه، أو كان تدريجياً على مدى حياته، وأنه لم يعمَّد حتى قبيل وفاته.كان تحول قسطنطين نقطة تحول للمسيحية مبكرة، والتي يشار إليها أحياناً بـ"انتصار الكنيسة"، سلام الكنيسة أو تحول قسطنطين. فقد أصدر قسطنطين وليسينيوس في سنة 313م مرسوم ميلانو يقضي بإضفاء الشرعية على العبادة والشعائر المسيحية. وأصبح الإمبراطور مناصر كبير للكنيسة ومهد منصب الإمبراطور المسيحي داخل الكنيسة ومفهوم الأرثوذكسية والمسيحية، والمجامع المسكونية والكنيسة الرسمية للإمبراطورية الرومانية بمرسوم أعلن عنه في 380م. لُقب بالقديس والرسول في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، كما جعلته مثلاً وقدوة لكل "ملك مسيحي".