![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إن الرب يسوع المسيح بخلاصه العجيب قد أعاد خلق الإنسان من جديد. لذلك قال معلمنا بولس الرسول: “إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة” (2كو5: 17). هذه الخليقة الجديدة تتم فى المعمودية، فى الاتحاد مع المسيح بشبه موته وقيامته، حيث يصلب الإنسان العتيق، ويقوم الإنسان الجديد حسب صورة خالقه. وشرح القديس بولس فى رسالته إلى أهل رومية هذه الحقيقة فقال: “أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته، عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليبطل جسد الخطية” (رو6: 3-6). وقال أيضاً: “ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه لا بأعمال فى بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس، الذى سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا” (تى3: 4-6). فتكلّم فى المعمودية عن “جدة الحياة” وعن “الميلاد الثانى” وعن “تجديد الروح القدس” وعن الاتحاد بالمسيح “بشبه.. قيامته”. لقد خلق الله الإنسان على صورته ومثاله ولكن لما سقط الإنسان فى الخطية قد فقد هذه الصورة الرائعة واحتاج إلى أن يعيد الرب خلقته من جديد على هذه الصورة الإلهية. فى ذلك قال القديس أثناسيوس الرسولى: [لقد جاء كلمة الله فى شخصه الخاص، لأنه هو وحده صورة الآب، الذى يقدر أن يعيد خلقة الإنسان المخلوق على الصورة] (كتاب تجسد الكلمة-الفصل الثالث-فقرة 13). إن السيد المسيح الذى هو “صورة الله غير المنظور” (كو1: 15) هو وحده القادر أن يعيد خلقة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأنه في دينونة الله التي يصفها دانيال نجده جالسًا |
لأنه هو وحده البار ( رو 3: 10 يو 8: 1 ) |
ففي أحزاننا نجده شخصًا يشعر بها لأنه اختبر الحزن |
لأنه وحده صالحٌ أمينٌ |
لأنه هو وحده يعرف خفايا القلب |