رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا قام باكراً جداً فى أول الأسبوع؟ لقد أخبر السيد المسيح تلاميذه أنه سوف يقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وقد وصلت هذه الأخبار إلى اليهود قبل الصلب بفترة من الوقت. ولذلك فبعد موت السيد المسيح على الصليب ووضعه فى القبر، ذهبوا إلى بيلاطس وقالوا له: “قد تذكّرنا أن ذلك المضل قال وهو حى: إنى بعد ثلاثة أيام أقوم، فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتى تلاميذه ليلاً ويسرقوه.. فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى” (مت27: 63، 64). لذلك حرص السيد المسيح أن يقوم باكراً جداً فى يوم الأحد أى فى أول الأسبوع حتى تحدث القيامة قبل انصراف الحراس بوقت كافٍ. ولكى ينصرف الحراس بعد مجيء الملاك ودحرجته الحجر عن باب القبر مع الزلزلة التى حدثت، وبعد أن يكتشفوا على أثر ظهورات ملائكة القيامة أن القبر فارغاً، ولم يبصروا جسداً ميتاً بداخله بعد اختفاء الملائكة لأن السيد المسيح قام قبل دحرجة الحجر عن باب القبر. وفى انصراف الحراس فى بداية اليوم دليل على قيامة السيد المسيح. لأنه كان من المفروض أن يستمروا فى الحراسة إلى غروب يوم الأحد. ولكن أخبار القيامة بدأت تنتشر من فجر الأحد واستمرت فى الانتشار طوال اليوم. وبعد أن أصبح بقاؤهم شيئاً مخجلاً أمام النسوة وكل من يحضر لمشاهدة القبر الفارغ، جاء الحراس إلى المدينة فى أول اليوم وأخبروا اليهود بكل ما كان فأعطوهم فضة كثيرة لكى لا يتحدثوا مع أحد بأخبار القيامة، بل يقولوا إن تلاميذه قد أتوا ليلاً وسرقوه وهم نيام، ووعدوهم بأنهم يستعطفون الوالى من أجلهم لكى لا يؤذيهم لسبب نومهم أثناء الحراسة. |
|