العلاقة بين مريم العذراء وقصد الله الخلاصيّ نجده في إنجيل متّى:“وأمّا مولد يسوع المسيح فكان هكذا: لمّا خُطبت مريم أمّه ليوسف، وُجدت من قبل أن يسكنا معًا، حُبلى من الرّوح القدس، وإذ كان يوسف رجلها صدّيقًا، ولم يُرد أن يشهرها، عزم على تخليتها سرًّا. وفيما هو يفكّر في ذلك، تراءى له ملاك الرّبّ في الحلم وقال: “يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم، فإنّ الذي حُبل به فيها إنّما هو من الرّوح القدس. وستلد ابنًا فتسمّيه يسوع، لأنّه هو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم”. وكان هذا كلّه ليتمّ ما قال الربّ بالنبيّ القائل: “ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى اسمه عمّانوئيل، أي الله معنا”. فلمّا نهض يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الربّ، فأخذ امرأته، وولدت ابنها، وهو لم يعرفها فسمّاه يسوع” (متى 18 – 25).