منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 08 - 2021, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,705

الذبيحة المقبولة






الذبيحة المقبولة

قدّم السيد المسيح نفسه على الصليب ذبيحة مقبولة لله أبيه، نسيم رائحة طيبة “لأنه إن كان دم ثيران وتيوس ورماد عِجلَةٍ مرشوشٌ على المنجسين يقدّس إلى طهارة الجسد. فكم بالحرى يكون دم المسيح الذى بروح أزلى قدّم نفسه لله بلا عيب يطهّر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحى” (عب9: 13، 14).

عن هذه الذبيحة المقبولة قال السيد المسيح لنيقوديموس قبل صلبه بمدة طويلة: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد الجنس لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية” (يو3: 16).

وقال السيد المسيح أيضاً عن نفسه مشيراً إلى رسالته الخلاصية التى سوف يبذل فيها نفسه عن شعبه: “أنا هو الراعى الصالح. والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف.. لهذا يحبنى الآب لأنى أضع نفسى لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى. لى سلطان أن أضعها، ولى سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية قبلتها من أبى” (يو10: 11، 17، 18).

والشئ العجيب أن إيلين هوايت نبية السبتيين الأدفنتست المزعومة تدّعى أن السيد المسيح لم يكن واثقاً من قبول الآب لذبيحته على الصليب، وحتى بعد القيامة، وعند صعوده ودخوله إلى السماوات.

ففى كتابها المشهور بعنوان “مشتهى الأجيال” وعلى صفحة 714، صفحة 715 فى الطبعة الثالثة للترجمة العربية والتى طبعت فى مصر، فى الفصل الثامن والسبعين بعنوان “موت على قمة جبل” عن صلب السيد المسيح، كتبت تقول [اعتصر الشيطان بتجاربه القاسية قلب يسوع. ولم يستطع المخلّص أن يخترق ببصره أبواب القبر. ولم يصوّر له الرجاء أنه سيخرج من القبر ظافراً، ولا أخبره عن قبول الآب لذبيحته. وكان يخشى أن تكون الخطية كريهة جداً فى نظر الله بحيث يكون انفصال أحدهما عن الآخر أبدياً.. ذُهل الملائكة وهم يرون عذابات المخلص ويأسه. وحجب الأجناد السماويون وجوههم حتى لا يروا ذلك المنظر المخيف].

وفى حديثها عن قيامة السيد المسيح صفحة 748 [رفض يسوع قبول الولاء من أتباعه حتى أيقن أن الآب قد قبل ذبيحته]. وفى حديثها عن صعود السيد المسيح واشتياق الملائكة للاحتفاء بنصرته وتمجيد مليكهم صفحة 788 [غير أنه يشير عليهم بالتنحى جانباً. لم يأت الوقت بعد. إنه لا يستطيع أن يلبس إكليل المجد أو ثوب الملك].

إن القديس بولس الرسول يتحدث عن وعد الله بإتمام الفداء بأنه أمر لا يمكن تغييره. وأن الرب قد أقسم بنفسه. وأن الله لا يكذب. وأن الرجاء هو كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة. كتب إلى العبرانيين يقول: “فإنه لما وعد الله إبراهيم إذ لم يكن له أعظم يقسم به أقسم بنفسه.. فلذلك إذ أراد الله أن يظهر أكثر كثيراً لورثة الموعد عدم تغيّر قضائه توسَّط بقسم. حتى بأمرين عديمى التغير لا يمكن أن الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا؛ الذى هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب، حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائراً على رتبة ملكى صادق رئيس كهنة إلى الأبد” (عب6: 13، 17-20).

كيف تدّعى إيلين هوايت أن الرجاء لم يخبر يسوع عن قبول الآب لذبيحته وهو معلق على الصليب؟!!..

إذا كان الله قد أقسم بنفسه على إتمام الفداء فكيف يقال أن السيد المسيح لم يكن واثقاً من هذا الأمر؟!!..

وإذا كان الرجاء هو مرساة للنفس للمؤمن العادى فكيف يقال أن رب المجد يسوع المسيح لم يخبره الرجاء عن قبول الآب لذبيحته؟!!..

إن الهدف الواضح من وراء هذه العبارات البشعة هو تحطيم صورة السيد المسيح باعتبار أنه هو “الله الظاهر فى الجسد”، وأنه هو “رجاء الأمم”.

ويستطرد معلمنا بولس الرسول مؤكداً ارتباط الرجاء بالقَسَم الإلهى فيقول: “فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها. إذ الناموس لم يكمل شيئاً. ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله. وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم. لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة، وأما هذا فبقسم من القائل له أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكى صادق. على قدر ذلك قد صار يسوع ضامناً لعهدٍ أفضل” (عب7: 18-22).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حوار مع معلم الكنيسة البطرسية وهل تأثرت الذبيحة وماذا كان رد فعل كاهن الذبيحة
الصلاة المقبولة | شروط الصلاة المقبولة
الصلاة المقبولة | شروط الصلاة المقبولة
الذبيحة المقبولة
الذبيحة المسائية المقبولة لنيافه الانبا متاؤس


الساعة الآن 06:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024