لماذا كان ينبغى أن يموت مذبوحاً؟
لأنه “بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (عب9: 22) فلو مات السيد المسيح مخنوقاً أو غريقاً أو بالحرق بالنار لما أمكن أن يقال عنه “لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا” (1كو5: 7).
والسيد المسيح لم تكسر ساقيه على الصليب مثل اللصين اللذين اختنقا عندما تدليا من ذراعيهما. بل سلّم السيد المسيح الروح نتيجة النزيف الحاد من الجراحات الخارجية كالمسامير وإكليل الشوك والجلد، والجراحات الداخلية التى نشأت عن جَلد القفص الصدرى بأعصاب البقر المدلاة فى أطرافها قطع من المعدن أو العظام التى تمزق الشرايين المحيطة بالقفص الصدرى داخلياً تحت الجلد بجوار الضلوع عندما يلتف الكرباج حول الصدر أثناء الجلد على الظهر.
لذلك حينما طعن الجندى السيد المسيح بعد ذلك بالحربة فى جنبه كان صدره ممتلئاً من الدماء والماء. الدم أولاً حيث يترسب الهيموجلوبين، والماء بعد ذلك حيث البلازما، والمياه الناشئة عن الارتشاح (الأوديما).