رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم ورحيل مفاجئ الى بيت لحم " فى تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يُكتتب كل الـمسكونـة وهذا الإكتتاب الأول جرى إذ كانكيرينيوس والي سوريـة. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى قريتـه وصعديوسف أيضاً من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهوديـة الى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونـه من بيت داود وعشيرتـه يكتتب مع مريم إمرأتـه الـمخطوبـة وهى حُبلى وبينما هما هناك تـمتّ أيامهـا لتلد فولدت إبنهـا البِكر وقـمّطته وأضجعتـه فى الـمذود إذ لـم يكن لهـما موضع فى الـمنزل"(لوقا1:2-20). لقد أصدر الإمبراطور الروماني الأمر بالإكتتاب ليكون عاماً ويشمل كل الأراضي التى تحت سلطان الإمبراطوريـة وذلك من أجل ترتيب إدارتهـا وتقنين الضرائب. وبهذا تضافرت القوة الرومانيـة واليهوديـة على تتميم الـمقاصد الإلهيـة،فلقد صدر الأمر من السلطة الرومانية وتم الإكتتاب على الطريقة اليهوديـة،وبهذا انتقل يوسف ومريم إلـى بيت لحم "لكونـه من بيت داود وعشيرتـه"(لوقا4:2). ان العقد الرسمي بين يوسف ومريم قد سمح ليوسف بأن يأخذهـا الى بيتـه وأن تنطلق معـه الى حيث شاء فهى إمرأتـه رسميـا وهذا ما أعلنـه الـملاك "لا تخف أن تأخذ أمرأتك"(متى20:1). لقد أدرك يوسف بالروح ومن إعلان الـملاك لـه بأنـه قد أصبح مسئولاً أمام الله والتاريخ عن العذراء وإبنهـا الـمنتظر وهو الـمخلّص ورجاء كل اليهود والعالـم،وكلّفه رسمياً بأن يـمثل نفسه أباً للطفل عندما أمره أن يأخذ العذراء الحامل وهى مخطوبة إمرأة له رسمياً،ذلك بحسب الله،ليتصدى أمام العالـم بأنـه رجل مريم وهكذا تسّجل فى سجلات الدولـة رسميـاً وبأنـه أباً ليسوع أمام العالـم. لهذا أجمع بعض الـمفسريـن ان يوسف حرص أشد الحِرص على أن يولد الـمخلّص فى بيت لحم اليهوديـة حسب النبوات وحسب رجاء كل اليهود،الأمر الذى جعله يسرع لأخذ العذراء وهى حُبلى فى شهرهـا الأخير ليتم ميلاد الطفل فى بيت لحم مهما كلّفه هذا من جهد ومخاطر. يقول التقليد الكنسي على لسان القديس الشهيد يوستين(150م)،إن القديس يوسف ومعه العذراء مريم عندما بلغا بيت لحم لم يكن لهما فيها أحد،إذ كانا قد استوطنا الناصرة منذ زمن بعيد. فإتجها الى الخان (الـمنزل أو النزُل) وهو مكان يشبه اللوكاندة تستقبل الـمسافرين،فلما لم يجدا فى الـمنزل مكاناً إلتجأ الى المغارة الـملحقة والتى كانت مخصصة للدواب وباتا فيهـا وهناك ولدت إبنها البِكر وقـمّطته وأضجعته فى الـمزود.وهنا علينا أن نتأمل فى مشاعر القديسة مريم فى ذلك الوقت وكيف تتضاربت ما بين الإعلان الإلهي بأن المولود منها هو "قدوس" وبين الحال انها تلد إبنها فى مغارة وفى أرض بعيدة عن عشيرتها فأين ترانيم الملائكة؟ وأين هم الكتبة والفريسين وكل من ينتظر المسيّا المنتظر؟.كانت مشاعر تتجاذب ما بين الفرح بميلاد قدوس الله وبأنها أم لمن أعلنت السماء من أنه "ابن العلي"، وبين مشاعر القلق والترقب. لقد أجمع علماء الكنيسة من أن القديسة مريم لم تشك لحظة فى مواعيد الله وأن إيمانها قد كان قوياً. |
13 - 08 - 2021, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: مريم ورحيل مفاجئ الى بيت لحم
بركة صلوات ام النور تفرح قلبك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حنان ورحيم |
حنان ورحيم |
حنان ورحيم |
حنان ورحيم |
يعقوب ورحيل |