منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 08 - 2021, 01:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445


مريم والقديس يوسف





مريم والقديس يوسف
جاء فى التقليد الكنسي أن مريم العذراء قد أقامت فى الهيكل مع العذارى اثنتي عشرة سنة، إلى إن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم، ويتجسد من هذه التي إختارها، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، لأنها نذر للرب منذ ولادتها، إذ لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها.وظهر ملاك الرب لزكريا الكاهن وأعلمة أن يجمع من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ويأخذ عصا كل واحد منهم ويدخلها إلى الهيكل، وبالفعل قام زكريا الكاهن بعمل ما أمرة به ملاك الرب، وأمام حشد كبير من المصلّين والحاضرين إذ بحمامة تاتى وتستقر على عصا القديس يوسف النجار وتفرخ براعم مزهرة. كيف‏ ‏أن‏ ‏العصا‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏جفت‏ ‏تخرج‏ ‏هذه‏ ‏البراعم؟ إنها‏ ‏معجزة‏ ‏لتكون‏ ‏علامة‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يوسف‏ ‏الذي‏ ‏اسمه‏ ‏مكتوب‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏العصا‏ ‏هو‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏اختارته‏ ‏السماء‏ ‏ وعلموا إن هذا الأمر من الرب، ليكون‏ ‏هو‏ ‏الشخص‏ ‏الذي‏ ‏يأخذ‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏كنفه‏ ‏ورعايته‏. لقد عزمت مريم على نذر البتولية،فالبتولية كانت منتشرة أيام الـمسيح وتُعد من علامات التقارب مع الله. فبتولية مريم أعطتها صفة التكريس وإمكانية حياة التأمل وحياة الخدمة.

ولم تكن تعلم ان يوسف أيضا قد نذر نفسه للبتولية إذ يذكر عنه الكتاب المقدس "كان باراً" على الرغم من انه قد أطاع حكم الشريعة وقبِل أن يكون من عِداد من يتقدمون لخطبة مريم لأنـه كان من بيت داود ورضخ لإرادة الله بعد أن شاهد علامـة إلهيـة كما ذكر التقليد فأتمم مراسيم الخُطبـة، وهو على يقين تام أنـه سيطلب من خطيبتـه الحياة معـا فى نذر وتكريس كامل لله ولم يكن على عِلم بما نذرته خطيبته أن تكرّس ذاتها لله.أما مريم ففى فترة الخطبة وقبل حادثة البشارة كانت فى صراع خفي ما بين نذرها للبتولية وتكريسها لله وما بين خضوعها للشريعة وطاعتها للكهنة وقبولها أن تُخطب لرجل من بيت يعقوب أُختير من السماء وليس بإختيارها الإرادي.وبعد حادثة البشارة وعندما أخبر الـملاك يوسف فى حلم عن من هـى مريم العذراء وابنهـا عـمانوئيل فرح وأطاع أمـر السماء و"أخذ امرأتـه ولـم يعرفهـا"(متى25:1).

وأيضاً كم كانت سعادة مريم بعدها عندما وجدت خطيبها بتولا مثلها، ولهذا كانت إجابتها للملاك جبرائيل:"كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً"(لوقا34:1) فلو كانت على علم إن يوسف رجلهـا رجلاً ليس ناذراً للبتوليـة ما كانت تجيب ملاك الله فى حادثة البشارة بأنهـا لا تعرف رجلاً. فعاشت مريم ويوسف فى حياة مشتركة مع الله قبل ان يعيشا معا تحت سقف واحد وحتى بعد ان أخذها إلى بيته كما أمره الملاك عندما ظهر له فى حلم. ولما عرف بأمر الحبل الالهي لم يجرؤ بعد كل هذا أن يلمس أم الـمسيّا هيكل الله،فعاشا معاً حياة كلها تكريس وخدمة ومحبـة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ان العذراء مريم والقديس يوسف ظلوا مع الطفل في بيت لحم
مالذي دار في قلب وفكر القديسة مريم والقديس يوسف طوال الأيام الثلاثة؟
تعامل ربنا يسوع المسيح مع القديسة مريم والقديس يوسف
خضوع يسوع للقديسة مريم والقديس يوسف
تعامل ربنا يسوع المسيح مع القديسة مريم والقديس يوسف


الساعة الآن 07:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024