منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 08 - 2021, 11:37 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,709

✝إكرام المسيح للعذراء مريم✝



كل هذا الكلام لنبين قدر كرامة العذراء فى حياتها، وتكريم المسيح لها،
والشرف الذى نالته، وحتى فى مماتها نزل المسيح بنفسه لكى يتسلم روحها،
وأيضا كرامة هذا الجسد لم يشأ المسيح أن يبقى على الأرض،
وإنما رفعه بعد موتها إلى السماء على أجنحة الملائكة ورؤساء الملائكة
هى الآن فى هذا المركز العالى بإعتبارها الملكة أم السمائيين،
هذه كرامتها وعظمتها ، حقا أنها احتملت ولكن هذا الإحتمال
وهذه الآلام التى ذاقتها رفعت مكانتها لأن كل سيأخذ أجرته حسب تعبه
فالعذراء إذن لها أجر ، وأجر كبير جداً جداً لأنها أكثر واحدة تعبت،
وهذا يجعلنا نتعلم ونفهم أن هذه الآلام إذا كانت من أجل المسيح فإن لها أجرها،
وعلى قدر هذه الآلام يكون الإكليل، وتتحول هذه الآلام إلى لآلىء
لقد نالت العذراء كرامة ومجداً لا من حيث أن الله رمز إليها فقط،
ولا من حيث أن أنبياءه القديسين تنبأوا عنها فحسب..
ولكن أيضا من أن المسيح نفسه تولى تكريمها وتعظيمها ...
1- ولعل أعظم إكرام لها يظهر من حلوله فى أحشائها الطاهرة وتشريفها بهذا المقام السامى
الذى لم تحرزه سيدة أو عذراء فى إسرائيل أو غير إسرائيل،
وأى مقام أسمى من أن تصبح أماً للإله وسماءً ثانية
.. وعرشاً سماوياً لحلول اللاهوت، وأن تكون الملكة عن يمين الملك

2- وإذا كان السيد قد طوب تلاميذه لأنهم رأوه وسمعوه بقوله :
"أما أنتم فطوبى لعيونكم لأنها تنظر ، ولآذانكم لأنها تسمع ..
الحق أقول لكم : إن كثيرين من الأنبياء والصديقين،
اشتهوا أن ينظروا ما تنظرون ، ولم ينظروا ، وأن يسمعوا ماتسمعون ولم يسمعوا".
فكم وكم تكون كرامة الأم التى أرضعته من ألبانها، وحملته على ذراعيها،
وربته فى طفولته وتعهدته فى شبابه وارتحلت معه فى رحلاته وعاشت آلامه

3- ولقد أظهر السيد كرامة أمه وبلغ إحترامه لها إذ قال عنه الإنجيلى بعد أن عثرت عليه أمه ويوسف البار فى الهيكل فى وسط المعلّمين يسمعهم ويسألهم.. "ثم نزل معهما، وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما"
، أجل أنه شرف لا يعظمه شرف أن تستحق العذراء أن يخضع لها رب السموات والأرض
4- ولقد أظهر السيد هذا الإكرام أيضاً فى قبوله شفاعتها بصنع معجزة قانا الجليل..
لقد كان أهل العرس أقرباء للعذراء ولذلك كانت أم يسوع هناك ودعى المسيح أيضاً وتلاميذه،
ثم جاءته العذراء وقالت له "ليس عندهم خمر" أما هو فقال لها "مالى ولك ياامرأة
.. لم تأت ساعتى بعد". وقد قصد بقوله مالى ولك
، ما الذى يهمنى ويهمك فى شأن الخمر.
.وكلمة امرأة تقابل بالعربية كلمة "ياسيدة" فهى كلمة تدل على الإجلال والإحترام لا على الجفاء والإزدراء،
وأما قوله لم تأت ساعتى بعد. أى لم يأت الوقت الذى أظهر فيه قوتى،
ومع ذلك فلم يرد السيد طلبة أمه خائبة، بل صنع المعجزة إكراماً لسؤالها،
وقد فهمت هى نفسها ما تنطوى عليه عبارته من رغبة فى صنع المعجزة،
ولابد أنها رأت من نبرات صوته إستعداده لإجابة طلبها حتى أوصت الخدام
قائلة: "ما يقوله لك افعلوه" وهذا يدل قطعاً على أنها فهمت من نبرات صوته
ومن نظراته أنه قد استجاب لطلبها.. ويقول القديس يوحنا الذهبى الفم
أن فادينا صنع المعجزة إكراماً لسؤال أمه وإجابة لضراعتها وشفاعتها،
ومما يُشِّرف العذراء أن تكون أول معجزة يصنعها المسيح له المجد إستجابة لسؤالها وشفاعتها

5- ولم ينس المسيح واجبه من نحو أمه حتى وهو معلق على الصليب يعانى صنوف الآلام المبرحة
.. فكلمها بلهجة الحب والحنان، بل وبنعمة العزاء والرعاية.. قال الإنجيلى: "فلما رأى يسوع أمه
، والتلميذ الذى كان يحبه واقفاً، قال لأمه يا امرأة هوذا إبنك، ثم قال للتلميذ هذه أمك"
ويجب أن نلاحظ هذا كما لاحظنا فى الفقرة السابقة أن الكلمة الأرامية التى ترجمت بالعربية " امرأة " كلمة تحمل معنى الإحترام والرعاية،
وهى بعينها نفس الكلمة التى خاطب بها الإمبراطور الرومانى الملكة كليوباترا
ولست أفهم كيف يقولون أن السيد خاطب والدته بجفاء وقسوة
وهو الذى أوصى قائلاً: "أكرم أباك وأمك" فكيف لواضع الشريعة أن يكسر الشريعة
، ألا يعتبر هذا إتهاماً شنيعاً للمسيح أن ينسى تعب أمه معه
، ألم يقل الكتاب: "أن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التى أظهرتموها نحو اسمه"
6- وقد ظهر كذلك إكرام المسيح لوالدته فى حضوره بنفسه ومعه الملائكة القديسون ليأخذوا روحها الطاهرة ، وفى تأديبه لذلك الرجل اليهودى المتحمس والمندفع بالكراهية الذى مد يده إلى تابوتها ليمنع دفنها بإنفصال يديه من جسمه
7- وأخيراً ظهرت هذه الكرامة فى رفع جسدها إلى السماء حتى لا يكون عرضة للفساد، ومرعى للدود والحشرات، ولازال تكريم السيد لأمه يبدو فى قبول شفاعتها عنا لأنه قال : "إنى أكرم الذين يكرموننى"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
✝إكرام المسيح للعذراء مريم✝ (الجزء الثانى )
✝صورة القديسة مريم والقديسةومرثا والقديس لعازر الحبيب ✝
✝الملائكة والميلاد✝ 🌺بشارة الملاك للعذراء🌺
✝مشاهد من حياة القديس تكلاهيمانوت الحبشى✝ ✝الأنبا تكلا ككاهن ✝
✝إبصالية واطس ✝ ✝لـ شهادة القديس مرقوريوس أبي سيفين✝


الساعة الآن 08:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024