العذراء الأم عند الصليب
![العذراء الأم عند الصليب](https://upload.chjoy.com/uploads/16287800744262.jpg)
“وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية” (يو19: 25).. جاءت بكل الإيمان ابنة إبراهيم، لتقف إلى جوار صليب ابنها الوحيد.. نظرت العذراء وحيدها معلقاً فوق الإقرانيون، وتذكّرت كلمات الملاك حينما بشرها بميلاده: “ها أنت ستحبلين، وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلى يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية” (لو1: 31-33).
كان الوعد صريحاً أن ابنها سوف يملك إلى الأبد، ولن يكون لملكه نهاية..
ولم تكن فى إيمانها أقل من أبيها إبراهيم.. بل قد شهدت لها أليصابات بالروح القدس “طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب” (لو1: 45).
آمنت بالميلاد العذراوى من الروح القدس وهو أمر عجيب لم يحدث من قبل وتم ما قيل لها.. وآمنت أن ابنها سوف يخلّص شعبه من خطاياهم، وأنه سوف يقوم فى اليوم الثالث كما وعد تلاميذه، وبهذا يملك إلى الأبد..
بهذا الإيمان وقفت العذراء مريم وهى تنظر السيد المسيح منهكاً، ينازع الموت على الصليب، وهو القوى الذى قهر الموت بقوة قيامته.