ادّعى بعض الملحدين مثل “سارتر” أن الله قد خلق الإنسان حُراً. ثم أراد أن يسلب منه الحرية، ويجعله مستعبداً له، فأعطاه الوصية الإلهية.
ولذلك طالب سارتر بتحرير الإنسان من الخضوع لله ولوصاياه، معتقداً أن الحرية هى أن يفعل الإنسان كل ما يريد وكل ما يشتهى.
لم يفهم ذلك المسكين أن الحرية الحقيقية هى أن يتحرر الإنسان من الشر، ومن عبودية الخطية، وأن المستعبد للخطية لا يستطيع أن يفعل ما يريد. بل غالباً يفعل ما لا يريد. وأن الإنسان المحب لله هو الذى يحقق بالفعل الهدف من وجوده، كصورة لله فى القداسة والحق والحرية الحقيقية.
فالحرية هى أن يصل الكائن إلى المثالية، لا أن ينحدر إلى الحضيض..
لهذا قال السيد المسيح: “إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً” (يو8: 36).