رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من النصوص الرائعة جداً، كلام العذراء كما قالته لماريا فالتورتا:❤️❤️❤️ "أنا مريم افتديت المرأة بأمومتي الإلهية. كانت خطيئة حواء مثل شجرة ذاتِ أغصانٍ أربعة: الكبرياء، الطمع، الشراهة، الشَّبق. وكان يجب أن تُقطَع هذه الأغصان. بتواضعي حتى الأعمق من ذاتي انتصرت على الكبرياء. لقد تواضعت أمام الجميع. لا أتحدث عن تواضعي أمام الله، إنه واجبٌ للعليّ من كل مخلوق. هل فكّرتِ بكل تلك الإذلالات التي اضطُّررت إلى احتمالها من جانب البشر، من دون أن أدافع عن نفسي بأي طريقة؟ حتى يوسف الذي كان بارّاً دانني في قلبه. الإذلالات التي لا تحصى التي تسبّبت لي بها حياتي أمّاً ليسوع وللجنس البشري. إذلالات الفقر، إذلالات اللاجئة، إذلالات لملامات الأهل والأصدقاء الذين كانوا يصفون بالضعف تصرُّفي الأمومي بالنسبة الى يسوع، إذلالات خلال الأعوام الثلاثة من خدمته، إذلالات قاسية ساعةَ الصلب، إذلالات حتى الإعتراف بأنني ما كنت أملك ما يشتري مكاناً وطيوباً لدفن إبني . لقد انتصرتُ على طمع الأبوَين الأوّلَين بعزوفي عن إبني منذ اللحظة التي ولدته فيها، أعطيته لله، اعطيته لكم. أنا تجرّدت من ثمرة أحشائي لأرفع خطيئة حواء عن الثمرة المسروقة من الله. إنتصرت على الشراهة: شراهة المعرفة وشراهة المتعة. إنتصرت على شراهة المعرفة، بأن أعرف فقط ما كان الله يشاء أن أعرف، آمنت، من دون أن أبحث. وانتصرت على شراهة المتعة لأنني منعت عن نفسي كلَّ اشباعٍ شهواني. لقد وضعت جسدي تحت قدمَيّ. الجسد، أداة الشيطان، وضعته مع الشيطان تحت عَقْبي لأصنع منه لنفسي مرقاةً للدنو من السماء. السماء هدفي! حيث هو الله، جوعي الوحيد. لقد انتصرت على الشَّبق الذي هو شراهة مرفوعة حتى النَّهم. كلُّ عيبٍ غير مكبوحٍ يقود إلى عيبٍ أعظم. وشراهة حواء المذمومة قادتها الى الشَّبق. فلم يكفِها إشباع ذاتها وحدها، فأرادت أن تدفع خطيئتها حتى الإفراط. عَرِفَتْ الشَّبق وعلّمَته لعشيرها. لقد قلبتُ المعايير ، فبدلاً من أن أهبط، صعدتُ دوماً. ما إن ملكت الله، حتى سارعت إلى التجرُّد قائلةً: 'لتكن مشيئتك له وبه'. إلا أن ذلك لم يكن كافياً بعد, لأُعيد الى المرأة السلام الذي فقدته حواء. هذا السلام نلته، لكن عند أسفل الصليب. لقد أفرغت نفسي من كلّ أنوثةٍ، وأنا أشعر بانتزاع أحشائي عند صراخ إبني الذي كان يموت: ما عدت جسداً، بل ملاك. إن مريم، العذراء المُتَّحدة بالروح ماتت في تلك اللحظة. كانت باقيةً أمَّ النعمة، تلك التي بعذابها ولدتكن للنعمة وأعطتكن اياها. إن الأنثى التي اعدتُ تكريسها امرأةً، ليلة الميلاد، إكتسبت عند أسفل الصليب وسيلة أن تصبح مخلوقة السماوات. منكن أنتن اللواتي حوّلتكن حواء إناثاً، صنعتُ قديسات الله، شرط أن تُرِدن ذلك. إن صخرة الصلب هي بالنسبة اليَّ جبل الزيتون. هناك تهيّأت لأحمل حتى السماوات، نفس المرأة المقدَّسة مجدداً، مع جسدي الممجَّد لحمله كلمة الله، وألغيت فيَّ حتى آخر أثر لحواء، الجزء الأخير لتلك الشجرة ذات الفروع الأربعة المسمَّمة والجذر المغروز في الحواس الذي قاد البشرية إلى سقوطها والذي سيعضّ أحشاءكن حتى المرأة الأخيرة. من الموضع الذي أتألقُ فيه في اشعاع الحُبّ أناديكن وأدلّكن الى الدواء للانتصار على ذواتكن: نعمة ربّي ودم إبني." (كلام العذراء لماريا فالتورتا_الانجيل كما كشف لي_١) |
|