رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا من أنعمت عليّ بالعلم والحكمة، أشكرك لأنّك جعلتني بفيضٍ من حبّك خادماً وحارساً للحياة البشريّة. اليوم وكلّ يوم، وقبل ذهابي إلى مرضاي، وقبل أن أعانيهم وأخفّف عنهم الألم وأمنحهم الدواء، أقف أمامك متأمّلاً كيف أنّك منحتني رسالة عظيمة، رسالة تشبه رسالة الكاهن، رسالة تحمل للناس حياة. فساعدني يا ربّ لأكون كالقيروانيّ الّذي ساعدك في حمل صليبك. ساعدني لأخفّف عن إخوتي وأخواتي معاناتهم مع المرض والألم والشدّة. فأنا أؤمن باتّحادي بك أستطيع أن أساعد مرضاي بشكل أفضل وأقدّم لهم مع الدواء الحبّ، مع العناية بعضاً من ملامح وجهك. وأسألك أن تجعل من الحقل الطبّي مكاناً يشعّ بالحياة لخدمة الإنسان، لأنّني أخاف من أن يصبح الطبّ مهنة لا رسالة وأن يصبح الإنسان شيئاً بدلاً من أن يكون إنعكاساً لحضورك وصورة ومثالاً لك. فأنت يا طبيب النفوس والأجساد، هلمّ إلى معونتي ومعونة إخوتي العاملين في هذا الحقل المقدّس، فإنّي أطلب منك ذلك بشفاعة مريم، فاستجب وارحم آمين. |
|