رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن تحدث السيد المسيح عن حبة الحنطة وموتها لكى تثمر، خيَّر التلاميذ بين أحد طريقين: الأول: هو طريق الشهرة، والارتباط بمجد العالم والاستناد إلى سلطانه. الثانى: هو طريق الصليب والموت عن العالم.. لهذا خاطبهم قائلاً: “من يحب نفسه يهلكها، ومن يبغض نفسه فى هذا العالم، يحفظها إلى حياة أبدية. إن كان أحد يخدمنى فليتبعنى، وحيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمى” (يو12: 25، 26). أراد السيد المسيح لخدامه أن يسلكوا نفس الدرب الذى سلكه هو، أى طريق الصليب، مرتفعين بقلوبهم نحو الجلجثة. لا يمكن أن تنجح الخدمة بعيداً عن الصليب: فالصبر صليب، والاحتمال صليب، والشهادة بكلمة الحق صليب، والسلوك فى طريق البر والفضيلة صليب، والطاعة والخضوع صليب، وإنكار الذات صليب، وممارسة المحبة الباذلة الحقة صليب، والسهر على الرعاية صليب.. الصليب هو العلامة، وهو الختم، وهو الجسر، وهو الملتقى، وهو سلاح الغلبة، وهو قوة الله للخلاص.. المسيحية ليس لها وجود بدون الصليب، بل هى بدون الصليب كالعُرس بلا عريس، وكالوليمة بلا ذبيح.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نتأمل في مريم العذراء القديسة في ميلادها وحياتها وموتها |
تقديمه يُشير إلى تحطيم الخطية، وموتها فيه |
حبة الحنطة (1) |
حبة الحنطة |
علم ان حبيبته مريضه وموتها امر وارد .. شاهد ماذا فعل |