![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الامير تادرس الشطبى ← اللغة الإنجليزية: Saint Theodore - اللغة القبطية: pi`agioc Qe`odwroc.![]() في أيام الملك نوماريوس جاء الأمير أنسطاسيوس إلى مصر ليختار رجال أشداء يصلحون للحرب في الجيش الروماني لمحاربة الفرس. وإذ بلغ الأمير صعيد مصر أُعجب بشاب يدُعى يوحنا بقرية تابور التابعة لمدينة شُطب، فقدم له هدايا كثيرة ليذهب معه إلى إنطاكية فرفض مغادرة وطنه. عبثًا حاول زوج أخته كيريوس والي قرية تابور إقناع الأمير بترك يوحنا، إنما قبض الأمير على يوحنا وحبسه في معصرة حتى لا يهرب، وبناء على رؤيا إلهية وافق يوحنا على ترك مصر، خاصة وأنه خشي لئلا بسببه يقوم الأمير بأعمال عنف في قريته. إذ بلغ يوحنا إنطاكية أحبه الملك نوماريوس وأُعجب به، فقربة إليه، بل وزوّجه بأوسانية ابنة الأمير أنسطاسيوس وكانت وثنية، فأنجب منها ابنا جميلًا دُعي تادرس. اكتشفت الأميرة أن يوحنا مسيحي، فكانت تضغط عليه بكل طريقة لإنكار مسيحه، وكانت تهينه محتملًا بصبر من أجل ابنه حتى لا ينشأ وثنيًا. وبناء على رؤيا إلهية اطمأن أن ابنه سيكون بركة لكثيرين فترك إنطاكية وعاد إلى بلده بصعيد مصر، وكان لا يكف عن الصلاة من أجل إيمان ابنه وخلاص نفسه بدموع كثيرة. كانت الأميرة أوسانيا تبث في روح ابنها العبادة الوثنية، مؤكدة له أن أباه مات في الحرب. وقد نشأ تادرس الأمير يعمل في الجيش، له مكانته الخاصة في البلاط الملكي، خاصة وانه حمل روح الحكمة والتقوى. عرف خلال اتصالاته أن والده كان مصريًا مسيحيًا طردته أمه بسبب إيمانه، وأنه لا يزال حيًا. فاتح الأمير والدته في أمر والده، وأعلن لها انه قد عرف الحقيقة، وأنه قد قبل الإيمان بالسيد المسيح، فحزنت جدًا وصارت تنتهره. قدمت له وثنًا لكي يستغفر خطأه ويقدم له العبادة، فضرب الوثن بقدمه وتحطم، وإذا بشبح يظهر كما من الوثن يصرخ قائلًا: "مادمت قد طردتني من مسكني فسأنتقم منك، وأنزل الويلات عليك"، ثم تلاشى كالدخان. خرج الأمير من حضرة والدته إلى كاهن يدعى أولجيانوس لينال سرّ العماد، وهو في الخامسة عشرة من عمره. إذ تولى دقلديانوس الحكم أُعجب به وأحبه لبسالته فأعطاه لقب أسفهسلار (معناه قائد حربي تعادل وزير الدفاع حاليًا). في أحد الأيام تعرض مع رجاله الحربيين للظمأ بعد جهاد طويل ضد الأعداء فيه تغلب عليهم، صلى الأسفهسلار لله فأرسل مطرًا في الحال وشرب الجميع، وتعجبوا لإيمانه. في صعيد مصر: شعر الأمير تادرس بشوقٍ لرؤية والده وكان لا يكف في صلاته عن الطلب من أجل تحقيق الله له هذه الرغبة. ظهر له ملاك الرب وأعلن له أن يذهب إلى مصر ليلتقي بوالده، وبالفعل أخذ اثنين من كبار رجال جيشه هما أبيفام وديسقورس وذهب إلى الإسكندرية ومنها إلى الصعيد. وقد أجرى الله على يديه عجائب في السفينة حتى آمن مَنْ بها بالسيد المسيح. في شُطب خاف أهلها لئلا يكون قد جاء هذا الأمير ليأخذ شبابها ورجالها للجيش، أما هو فدخل مع صديقيه إلى الكنيسة يشكرون الله. التقى الأمير بخادم الكنيسة الشيخ وسأله عن رجل يُدعى "يوحنا"، فعرف انه لا زال حيًا، وأنه قد شاخ وهو مريض. ذهب إليه وتعّرف عليه حيث ارتمى في أحضانه، وبشره بأنه آمن بالسيد المسيح. بعد خمسة أيام انتقل يوحنا إلى الفردوس بعد أن بارك ابنه تادرس، وخرج الكل يشيع جثمانه ليدفن بجوار أبيه ابيشخار وأخته أنفيليا. عودة الأمير تادرس للحرب: قام الفرس على مملكة الروم فأرسل دقلديانوس يستدعيه. انطلق إلى إنطاكية، ورافق الأمير تادرس المشرقي في ميدان الحرب، وكانا يعملان معًا، وإذ غلبا نال الأمير تادرس الشطبي (يُكتب خطأ الشهيد الأمير تادرس الشاطبي) حظوة عظيمة لدى دقلديانوس، فجعله واليًا على مدينة أوخيطس. قتل التنين: كان بالمدينة تنين ضخم يرتعب منه كل أهل مدينة أوخيطس، فكانوا من فترة إلى أخرى يقدمون له طفلًا أو اثنين يبتلعهما فيهدأ. رأى القديس تادرس والي المدينة رئيس الملائكة يدعوه لإنقاذ امرأة تقف من بعيد تحتاج إلى معونته. وبالفعل تطلع إليها القديس وسألها عن سبب حزنها، فخافت أن تتكلم لكنه إذ ذكر اسم المسيح هدأت وأخبرته أنها إنسانة مسيحية، كان رجلها جنديًا وثنيًا، مات وترك لها ابنين قامت بعمادهما سرًا، وإذ ثار أهل زوجها عليها جاءت إلى هذه المدينة هاربة ومعها الولدان، فأراد أهل المدينة تقديمهما للآلهة. رفض كهنة الأوثان ذلك وطلبوا من مقدمي الطفلين أن يربطوهما في شجرة بجوار الموضع الذي يظهر فيه التنين حتى متى رآهما يأكلهما فيهدأ. إذ رأى القديس مرارة نفسها ركب جواده وانطلق نحو الموضع الذي يظهر فيه التنين، وعبثًا حاول رجال المدينة العظماء ثنيه عن عزمه، إذ كانوا يخافون عليه من هذا الوحش الضخم العنيف. أما هو فصلى إلى ربنا يسوع المسيح علانية، وانطلق يقتل الوحش وأنقذ الولدين بل والمدينة كلها. استشهاده: بالرغم من اتفاق ليسينيوس (ليكينيوس) Licinius مع الإمبراطور قسطنطين على ترك الحرية الدينية في البلاد بمقتضى مرسوم ميلان سنة 313 م.، لكن بقي الأول يضطهد المسيحيين بعنف حتى هزمه قسطنطين عام 325 م. في هذه الفترة استشهد الأمير تادرس، الذي اشتكاه كهنة الأوثان لدى الملك ليكينيوس. أعلن الأمير إيمانه أمام الملك فجنّ جنونه، وأمر بضربه بالسياط حتى تهرأ جسمه، كما وُضع على الهنبازين لتمزيقه وكان الرب يسنده ويقويه، وأرسل له رئيس ملائكته ليسنده ويشجعه. حاول ليكينيوس ملاطفته عارضًا عليه الكثير فرفض، فأمر بإلقائه على سرير حديدي وإيقاد نار تحته. وكان الرب يتمجد على يديه فآمن كثير من الجند والجمهور بالسيد المسيح، حتى استشهدت أعداد غفيرة بسببه. عُلق برجليه منكس الرأس بعد ربط حجارة بعنقه. كان كلكيانوس والي الإسكندرية في زيارة للملك فقام بدوره بملاطفة الأمير تادرس ليجتذبه إلى عبادة الأوثان. وبعد عذابات كثيرة ظهر له السيد المسيح يدعوه للتمتع بالفردوس. وأخيرًا قُطعت رأسه في 20 من شهر أبيب. اديره على اسم الامير تادرس من أشهر الأديرة الأثرية التي علي أسم الأمير تادرس ديره الشهير بمنا الأمير بمحافظة الجيزة ؛ وأصل هذا الدير كما يذكر البعض أنه تم إنشاؤه في القرن الرابع علي يد والدة الشهيد "اوسانيا "والتي جاءت إلي مصر بجزء من جسده بعد إيمانها بالمسيحية ؛ وكان ذلك في عصر الملك قسطنطين وكان وصولها إلي مصر يوم 15 هاتور كما هو مدون في السنكسار ؛ويوجد رأي يقول أن أصل كلمة منا الأمير هي "أم الأمير " وذلك كما هو مكتوب علي أيقونة أثرية توجد بالدير ؛ويرجع تاريخها إلي عام 1852م ؛ ثم حرفت بعد ذلك إلي منا الأمير ؛ بينما يوجد رأي آخر يذكر أن كلمة "منا " هي تحريف لكلمة قبطية أصلها (بي موني ) ومعناها ميناء ؛ وذلك لأن مياه النيل وخصوصا وقت الفيضان كانت تصل إلي الدير وتحيط به وكانوا يصلون اليه بالمراكب ؛فلذلك سميت بهذا الأسم . وأول مؤرخ ذكرها هو أبو المكارم لما ذكر بعض الكنائس في بلاد الجيزة فقال عنها (في منا الأمير يوجد بيعة ). كما ذكرها الرحالة الشهير فانسليب (1635- 1679 ) في الكتاب الذي كتبه بعنوان "تقرير الحالة الحاضرة لمصر 1671 " فقال عنه "في منيا المير } منا الأمير { ؛نحو الغرب ؛كنيسة القديس تادرس " وذكره أيضا القمص عبد المسيح المسعودي البراموسي( 1848- 1935 )فقال عنه " دير وفيه كنيسة باسم الأمير تادرس بناحية من الأمير بمديرية الجيزة .ذكر في سجل الكنائس تبعا لكرسي أسقف الفيوم سابقا " . ولقد أوقف المعلم ابراهيم الجوهرى 13 قيراطا مسجلة بتاريخ 4 اكتوبر 1784 ضمن أوقاف الدير ؛ويذكر التاريخ أن البابا كيرلس الخامس البطريرك ال 112 من بطاركة الكنيسة القبطية (1875-1927 )كان دائم التردد علي هذا الدير طلبا للراحة والهدوء ؛فقام ببناء مقر له من طابقين ومازال موجودا بالدير حتي الآن . ومن أشهر الأديرة التي علي أسم الشهيد تادرس أيضا ؛ ديره الشهير بحارة الروم بالقاهرة وهو دير خاص بالراهبات ؛ولقد ذكره المقريزي في موسوعته فقال عنه "دير البنات بحارة الروم ؛وهو عامر بالنساء المترهبات "كما ذكره علي باشا مبارك في الجزء التانى من "الخطط التوفيقية "فقال عنه ( وفي هذه الحارة وإلي وقتناهذا الدير ذكره المقريزي وسماه دير البنات ؛وهو موجود إلي الآن وتزوره نساء المسلمين كثيرا ؛ وفيه بئر ماء معينة يعتقدون في ماءها الشفاء ؛وبه مقصورة علي ضريح ؛ وبالمقصورة طاقة صغيرة تضع النساء أولادهن المرضي بها ؛ ويزعمون أن فعل ذلك بالولد يحصل به الشفاء من المرض الذي به ) . أما البئر المقصودة هنا ؛والتي قال عنها علي باشا مبارك أنه يعتقد في ماءها الشفاء ؛فهي البئر التي يعتقد ان القديس ابا نوفر السائح كان يشرب منها حين كان يعيش في هذه المنطقة ؛وكلمة نوفر كلمة قبطية معناها "حسن" وتذكار وفاته تقع في يوم 16 بؤونة الموافق 23 يونية حسب التقويم الميلادي . وتسمى على أسم القديس منطقة الشاطبى فى الإسكندرية التى يوجد بها كنيسة على اسمه (كنيسة المدافن). |
![]() |
|