البابا شنودة الثالث
الله أيضًا يعمل لأجلنا بالحفظ الإلهي..
وبهذا يتغني المرتل فيقول في المزمور "لولا أن الرب كان معنا حين قام الناس علينا لابتلعونا ونحن أحياء.. مبارك الرب الذي لم يسلمنا لأسنانهم.. نجت أنفسنا مثل العصفور من الصادين" (مز 123)، وداود النبي يقول لجليات "الحرب للرب، وهو يدفعكم ليدنا" (1 صم 17: 47). وموسى النبي قال للشعب "قفوا وانظروا خلاص الرب.. الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر 4: 14، 14).
إن الشيطان يريد أن يوقعنا في اليأس.. بأن ينسينا عمل الله من أجلنا.
ومن السهل أن نرد عليه. إن قال لنا أن طريق الرب صعبة نقول له يكفي أن الله معنا في الطريق.. وهو يجعل الصعب سهلًا.. وإن قال لواحد منا أن نفسك لا تريد التوبة، نقول له: يكفي أن الله يريدها لنا وهو لا شك سيقودنا إليها.. وإن أخفنا من الأعداء الكثيرين نقول له: إن الذين معنا أكثر من الذين علينا.