رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دروس العاصفة أمرَ فأهاج ريحاً عاصفة فرفعت أمواجه. وأخرج الريح من خزائنه ( مز 107: 25 ؛ إر10: 31) إن صوت الله العادي الذي يكلمنا به هو صوت النعمة الوديع الهادي، صوت الإنجيل، ولكن قد يتكلم الله مُنذراً الناس لكي يتوبوا عن أعمالهم الشريرة وذلك عن طريق العاصفة. ولكن المؤمنين لهم أيضاً دروس عظيمة ليتعلموها عن طريق العاصفة: ـ فأولاً: الله هو الذي يأمر بها كما يتضح من نص آية اليوم. كما أن هذا مذكور صراحة في سفر يونان: "فأرسل الرب ريحاً شديدة إلى البحر" ( يون 1: 4 ). وفي مزمور148 الكل مدعو لتسبيح الرب بما في ذلك الريح العاصفة (ع8). إن المؤمن يعلم أن الله له السلطة المطلقة على جميع عناصر الطبيعة كما على حياته. ـ نتعلم من العاصفة قوة الله العظيمة وجلاله "عظيم هو الرب وحميد جداً وليس لعظمته استقصاء" ( مز 145: 3 ؛ انظر أيضاً إش40: 21-26). ـ نحن نشعر بضعفنا في مواجهة العوامل الهائجة، وحينئذ تنشأ الضرورة الشديدة للجوء إلى الحماية الإلهية بالاتكال على الله "لا ينعس حافظك" (مز121). ـ نحن نتبيّن قابلية أموالنا للضياع. إن الميراث الجماعي وكذا الفردي كثيراً ما يصيبهما التلف، وقد تكون الخسائر جسيمة للعائلات. ألا يجب علينا، نظير أيوب، أن نعبّر عن خضوعنا أمام طرق الله بالقول: "الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً" ( أي 1: 21 )؟ ـ نحن نلمس أيضاً مراحم الله. إن كثيرين من المؤمنين يشهدون أنه في الساعات المُحزنة قد حماهم الله بطريقة معجزية، وفي بعض الحالات ترفّق ببيوتهم. وحتى إذا كانت الخسائر كبيرة جداً، فإن المؤمن يعرف أن الله يقيس بدقة ما يرسله إليه، وهو يختبر ذلك. هذه الدقة تشهد لعظمة إلهنا ومراحمه من نحونا: "مراحمه على كل أعماله" ( مز 145: 9 ) "فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه" ( مرا 3: 32 ). لنتكل في كل حين على إلهنا هذا! . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ركز فيا لا في العاصفة |
العاصفة |
في وسط العاصفة |
اتعبتني هذه العاصفة |
بعد العاصفة |