رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه ( عب 11: 6 ) الإيمان والصلاة الصلاة هي القرعات على الباب، والإيمان هو الانتظار والتوقع للاستجابة في الحين الذي يراه الله. قال داود: «بالغداة أوجِّه صلاتي نحوك وأنتظر» ( مز 5: 3 ). لقد كان إيليا «إنسانًا تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة (صلى بحرارة) أن لا تُمطر، فلم تُمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر. ثم صلى أيضًا فأعطت السماء مطرًا وأخرجت الأرض ثمرها» ( يع 5: 17 ، 18). لقد كان واثقًا كل الثقة وهو يتكلم بجرأة أمام أخآب «حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه، أنه لا يكون طلٌ ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي» ( 1مل 17: 1 )، مستندًا على ما جاء في أقوال الله في سفر التثنية. ثم بعدما قدّم المحرقة واستجاب الله له بنزول النار التي أكلت المُحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه، وهتف الشعب قائلين: «الرب هو الله» وتحولت قلوبهم رجوعًا إليه، كان إيليا واثقًا بأن الرب سيرسل المطر عند قوله كما قال. لقد قال لأخآب اصعد كُل واشرب لأنه حسّ دوي مطر، رغم أن الغيمة الصاعدة من البحر كانت غيمة صغيرة قدر كف إنسان ( 1مل 18: 41 - 45). وما أجمل أن يُقال عن أبي المؤمنين إبراهيم «إذ لم يكن ضعيفًا في الإيمان، لم يعتبر جسده وهو قد صار مُماتًا إذ كان ابن مائة سنة، ولا مُماتية مستودع سارة. ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله، بل تقوى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله. وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضًا» ( رو 4: 9 - 21). إن الإيمان يستند على إله وَعَدَ وهو قادر أن يفعل ( رو 4: 21 ). إله قد وَعَدَ وهو صادق ( عب 11: 11 ). إله قد وَعَدَ وهو أمين ( عب 10: 23 ). وقد لا يستجيب الرب الصلاة سريعًا، لكن الصلاة محفوظة ولا بد أن الرب يُجيب عنها في الوقت المعيّن حسب مشيئته وحكمته. «جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب» ( مرا 3: 26 ). |
|