منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2021, 06:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948





ترك الرداء

ترك الرداء

قال السيد المسيح: “من أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً، ومن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين” (مت5: 40، 41).
تكلمنا عن الخد الآخر، وكيف ينبغى أن تقترن إدارة الخد الآخر لمن يلطمنا بالغفران القلبى الداخلى.. بل أن الخد الآخر فى الداخل أهم من التظاهر بإدارة الخد الآخر مع وجود حقد وغيظ داخلى.
هكذا أيضاً، فإن قول السيد المسيح إن من أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فأعطه الرداء أيضاً، معناه أن يتسامح الإنسان مع من اغتصب حقوقه.. فلا ينبغى أن يحقد عليه، أو ينتقم منه. أن يوجد لديه الاستعداد الداخلى للتخلى والترك والبعد عن العنف والعداوة. إن من يترك الثوب راضياً، يمكنه أن يترك الرداء أيضاً.
فالإيمان بالحياة الأبدية والجزاء الأخروى يجعل من السهل على الإنسان أن يتنازل عن حقوقه ومكاسبه وممتلكاته الأرضية، عن طيب خاطر من أجل السيد المسيح. فالأمور الأرضية وقتية وزائلة، أما الأمور الأبدية فلن تزول كقول الرسول: “غير ناظرين إلى الأشياء التى تُرى، بل إلى التى لا ترى. لأن التى تُرى وقتية وأما التى لا تُرى فأبدية” (2كو4: 18).
كذلك فإن الإيمان يغمر الإنسان بفيض من الإحساس بعناية الرب به، وأنه سيعوض أضعافاً عن كل ما يتخلى عنه تنفيذاً لوصية المسيح. أليس الرب نفسه هو الذى قال: “ليس أحد ترك.. لأجلى.. إلا ويأخذ مئه ضعف الآن فى هذا الزمان.. وفى الدهر الآتى الحياة الأبدية” (مر10: 29، 30، انظر (مت19: 29، لو18: 30).
تعويض المئة ضعف الذى تكلّم الرب عنه لا يوجد صك مادى لضمانه.. ولكن الإيمان بصدق وعود السيد المسيح هو أقوى صك يستند إليه المؤمن فى اتكاله على الرب وعلى عنايته.
غير المؤمن فى نظره الدينار الذى فى حوزته هو المضمون، أما المؤمن ففى نظره أن المئة دينار التى وعد بها الرب هى المضمونة.. فالمشكلة الحقيقية هى أن الإنسان أحياناً يجد صعوبة فى الثقة بأمور لا تُحس ولا تُرى.
لهذا قيل فى تعريف الإيمان “أما الإيمان، فهو الثقة بما يُرجى، والإيقان بأمور لا تُرى” (عب11: 1).
إن تنفيذ الوصية هو فرصة لمعايشة عمل الله الإعجازى بقوة الإيمان. أما الذى يهرب من تنفيذ الوصية فإنه يخسر هذا الاختبار الفائق العظيم الذى يختبره أهل الإيمان. لهذا قال الله: “أما البار فبالإيمان يحيا وإن ارتد لا تسر به نفسى” (عب10: 38). كذلك قال الرسول: “يجب أن الذى يأتى إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يجازى الذين يطلبونه” (عب11: 6).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أننا إن افتخرنا في الرجاء، سنفتخر فيما ينشئ الرجاء وفرح
على المؤمن أن يعيش بعيداً عن الرياء عالماً بأن الرياء واقف له بالمرصاد
خلفية موبايل وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان لتزدادوا فى الرجاء بقوة الروح القدس
ملابس نسائية جديدة مضادة لعيون الرجال تتحول لأشواك عند نظر الرجال لها
قائمة الرجال الذين لا يصلحون للزواج !!!!ممنوع دخول الرجال ههههه


الساعة الآن 11:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025