رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حول له الآخر أيضاً يقف كثير من الناس متحيرين أو مبهورين أمام هذه الوصية “من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً” (مت5: 39)!! إنها إحدى وصايا الكمال التى علّم بها السيد المسيح. أحد الرهبان القديسين طلبه رجل ليشترى منه زنابيل وعندما قرع الراهب الباب فتحت له ابنة الرجل وكان بها روح نجس والراهب لا يعلم. وعندما أبصرته لطمته على خده، فحول الخد الآخر وللوقت صرعها الروح النجس وخرج منها وهو يولول صارخاً: [آه هزمتنى باتضاعك وتنفيذ وصية إلهك].. لقد خرج الروح النجس من الفتاة دون أن يعلم الراهب أن بها روحاً نجساً، ودون أن يصلى عليها لإخراج الشيطان..!! هذه هى قوة الوصية الخالدة.. وهكذا هزم السيد المسيح الشيطان حينما أراد أن يعبر بطبيعتنا البشرية من الموت إلى الحياة. تحويل الخد الآخر ليس هو نوع من الضعف أو الخنوع، ولكنه هو دواء الكراهية والعنف. هو قوة الاحتمال وهو روعة الوصية التى تألقت معانيها على الصليب حينما صلى السيد المسيح من أجل صالبيه. تحويل الخد الآخر فى القلب من الداخل أهم من تحويله فى المظهر الخارجى أى أن الغفران القلبى هو الخد الآخر الخفى الذى ينبغى أن يسبق الخد الآخر الظاهر لئلا نحول الخد الآخر وقلبنا يمتلئ بالغضب أو عدم الغفران..!! أيتها الوصية الخالدة ما أروع معانيك؟! ليتنا نسبر أغوارك..! |
|