رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمات العهد القديم بدأت العداوة فى العهد القديم بين الإنسان وأخيه الإنسان بمجرد السقوط فى الخطية – حين فسدت الطبيعة البشرية فى آدم وحواء. نرى الله يبحث عن الإنسان -والإنسان يهرب خائفاً من وجه الرب الذى أحبه- والسبب فى ذلك هو العداوة التى نشأت بين الإنسان الذى سقط والله القدوس الرافض للشر والخطية.. “وسمعا صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله فى وسط شجر الجنة. فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟. فقال: سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لأنى عريان فاختبأت. فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التى جعلتها معى هى أعطتنى من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذى فعلتِ؟ فقالت المرأة: الحية غرّتنى فأكلت” (تك3: 8-13). هنا نرى بداية التباعد بين الرجل وزوجته.. إنه يضع اللوم عليها محاولاً أن يتهرب من مسئوليته كزوج وكقائد للأسرة. أين المحبة الزوجية التى تبذل وتعطى؟. أين صورة المسيح -آدم الجديد- الذى حمل خطايا الكنيسة ودفع ثمنها واضعاً نفسه عنها؟ “أنا أضع نفسى عن الخراف” (يو10: 15). من هنا نرى التباين بين الصورة فى الحياة العائلية بين آدم الأول وآدم الثانى. وتزايدت العدواة بين الإنسان وأخيه الإنسان وقام قايين على أخيه البار هابيل وقتله، ولماذا قتله؟ لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه كانت بارة. وحتى مع عدم وجود القتل الواضح. وُجدت الكراهية أو وُجدت الأنانية ومحبة الذات فى حياة البشر. وانتشرت المنازعات والخصومات والمظالم. ودخلت هذه الأمور داخل البيوت. فلم يعد هناك سلاماً دائماً بين الإنسان وأخيه الإنسان. لم يكن من الممكن أن يلزم الله الناس بشريعة العهد الجديد ويطالبهم بمحبة الأعداء وبالتنازل عن الحق الشخصى إرضاءً للغير وكسباً لمحبتهم.. وهى الوصايا التى تميز بها العهد الجديد عن العهد القديم. |
|