![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فساد الملح المفروض أن يكون الملح هو الحافظ للطعام من الفساد. المفروض أن يكون الخدام هم الحافظين للمخدومين من الفساد. المفروض أن يكون الوعّاظ هم أنفسهم قدوة للآخرين فى أفعالهم قبل أقوالهم. المفروض فى الكهنة أن يمارسوا حياة التوبة والقداسة، وأن يقودوا غيرهم فى هذا الطريق. المفروض فى الإنسان المسيحى عموماً أن يكون سبب بركة وخلاص وحفظ للعالم من الشرور والفساد. فإذا فسد الملح فكيف يحفظ غيره من فساد الخطية؟ إن شجرة ردية لا تقدر أن تصنع أثمارًا طيبة كما قال السيد المسيح: “هل يجتنون من الشوك عنباً، أو من الحسك تيناً؟!” (مت7: 16). قبل أن نسعى لخلاص الآخرين، علينا أن نعتنى بخلاص أنفسنا. وقبل أن ندعو الآخرين للتوبة، علينا أن نقود أنفسنا فى حياة التوبة، كقول معلمنا بولس الرسول: “أقمع جسدى وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضاً” (1كو9: 27). يُطرح خارجاً ويُداس من الناس “إن فسد الملح فبماذا يُملّح؟ لا يصلُح بعد لشئ إلا لأن يُطرح خارجاً ويُداس من الناس” (مت5: 13). إنه موقف خطير، وموقف مهين أن يفسد الملح الذى كان المفترض فيه أن يحفظ غيره من الفساد. الذى يقول للناس لا تكذبوا، أيكذب؟! والذى يقول للناس لا تسرقوا، أيسرق؟! والذى يقول للناس عيشوا بالقداسة، أيدنّس هو المقدسات؟!. إن من يتبع السيد المسيح فكما سلك ذاك، ينبغى أن يسلك هو أيضاً وإلا صار موضع هزء وسخرية وازدراء من الآخرين. لأنه فيما هو يدّعى أنه يخدم المسيح، فإن الاسم الحسن يجدف عليه بسببه. علينا أن نلاحظ أنفسنا باستمرار لكى نكون ملحاً جيداً فى هذه الأرض. |
![]() |
|