![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمير نخنوخ ![]() عندما تسقط الأنظمة الامنية يبدو وجهها الذى لا يعرفه أحد، حيث إنه لم يكن هناك نظام يحكم وإنما توليفة شيطانية لها رجالها الكبار فى كل المجالات سياسة واقتصاد وفن وإعلام...إلخ. عصابة متخصصة فى نهب ثروات الشعب اسسها ابناء مبارك فى عصر اللصوصية برعاية نظام أمنى يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى إدارة شئون الدولة حتى تعيين أصغر موظف...مستخدماً اللهو الخفى أو الطرف الثالث أو الطابور الخامس وكلها مفردات لا يمكن أن تعرفها دولة يحكمها القانون. فعندما تقرأ ما يكتب عن "أمير البلطجة" صبرى نخنوخ لا يمكن ان تتصور ابدأ أنه "بلطجى" بل شخصية رفيعة جدا بداية من مسكنه فى قصوره المتعددة حتى شبكة علاقاته راقية المستوى التى يتمتع بها مع صفوة أو كريمة المجتمع. فنخوخ قد أجرى عملية تجميل فى مخيلتى لصورة البلطجى...وأحدث تشويها لصورة المواطن الشريف، وأسقط الخط الفاصل بين البلطجية ومن يصنعونهم من ذوى الطلة الانيقة من أهل السياسة والفن. نخنوخ... نموذج حى وصادق يمثل نظام مبارك الذى قامت ركائزه فى آخر عشر سنوات على البلطجة بدءا من رأس النظام وتوريث السلطة بتشريع القوانين التى تجعل من الثوريث نظاما ديمقراطيا وحتى أصغر أمين شرطة. فنظام سرى الفساد الى كل أجزاء جسده يكون من الطبيعى جدا أن يفرز لنا نخنوخ فى كل المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفنيا... فأينما تذهب ستجد هذا النخنوخ بقصصه وحكاياته التى لن تجدها فى ألف ليلة وليلة. فنخنوخ "البلطجى" كان يتحرك فى موكب من السيارات الفارهة وسط حراسة معنوية مشددة من قيادات على أعلى مستوى فى الدولة، وحراسة أمنية أيضا مشددة من البلطجية والبودى جاردات وكأنه مسئول كبير فى مصر الدولة العميقة. |
![]() |
|