النبوءات أيضًا منحها الله للأنبياء دون أن يطلبوا.. ومنحنا أيضًا هذه النبوءات لفائدتنا دون أن نطلب. وكل الذين أرسلهم الرب كأنبياء، ما كانوا سيرون هكذا. وإنما في لحفظة لا يعرفها أحد نسمع مثلًا أنه "كانت كلمة الرب إلى أرمياء النبي" (دا 9: 2) أو صارت كلمة الرب لحزقيال (حز 3: 16) أو "صارت كلمة الرب إلى صفنيا" (صف 1: 1).. كل ذلك دون أن يطلب واحد منهم.. واضح أن الرب يكلم البشر متى يشاء، دون أن يطلبوا.. أنه يقدم الحلم أو الرؤيا أو النبوءة، أو الموهبة، دون أن نطلب، وربما في وقت لا نتوقعه على الإطلاق. وإن كان هذا بصفة عامة، فبالأكثر مواهب العهد الجديد..