بعض التأملات في المزمور الأول

[Mary Naeem]

البابا تواضروس الثاني


تأملاتنا في المزمور السابع الثلاثون

اليوم عيد دخول السيدة العذراء مريم الهيكل كل سنة وانتم طيبين
تعرض الأنبا يؤانس لحادث نتمني شفاؤه وتم اليوم تكريم فريق ابتكارات التابع لكنيسة السيدة العذراء مريم المليحة.حدائق القبة .
الاهتمام بالتعليم وبتعليم اولادنا من الممكن أن يفيد البشرية و الاختراعات تبدء صغيرة ثم تعم العالم كله عندما نأخذ طفل صغير ونتعهد بالرعاية تكون النتيجة افادة نفسه ومجتمعه بأحي الشباب الخادم و الأباء الكهنة و نيافة أنبا ميخائيل
“تلذذ الرب فيعطيك سؤل قلبك “في المره السايقة اعطيتكم ثلاث مفاتيح وهي :الوقت،التوبة ،المحبة و اليوم نتحدث عن ثلاث مفاتيح أخري
أحد مجالات التلذذ بالرب :
1- الرضا
الانسان المتذمر الذي يري الصورة السلبية دائما لا يمكن أن يتلذذ بالرب ولا يتمتع بوجوده في حضرة الله .فراعوث مثلاً كانت غريبة عن شعب بني اسرائيل وعندما تزوجت مات زوجها وأخوه وحماها وهي بنت في أرض غريبة لم تنجب وصغيرة فكيف تعيش حياة الرضا لكنها عاشت مع حماتها وتقول لها “لن أتركك وابعد عنك شعبك شعبي وإلهك إلهي”
وضعت في ظروف صعبة غصب عنها ولكنها تلذذت بالرب واستحقت أن تكون جدة المسيح .المتذمر يفقد البركات ولا يري ايجابيات حياته وفرص كثيرة و الغرض يتم استغلالها عندما تشعر بحياة الرضا و الانسان اذا شعر بالرضا يشعر بالبركة ويقول الأباء “ليست موهبة بلازيادة إلا التي بلا شكر “فالشكر و الرضا طريق البركة .راعوث تعطينا مثال لذا لها سفر في الكتاب المقدس عبارة عن اربعة اصحاحات فهي قبلت الأمور وارتضت وفرحت ونفرح بأسمها المخلد و نحن في نهاية السنة صلي وقول له يارب اعطني أن ارضي بكل ما تقدمه لي واعلم أن حياتي في يديك
2- الأمانة و الطاعة
وهو ثاني مفتاح نأخذ مثال استير وهي تعني نجمة وصارت بلا أسرة في سن صغير ورباها ابن عمها مردخاي وصار في مرتبة والدها .عاشت في بلاد السبي في امانة وعلمها مردخاي الأمانة وتطورت الأحداث ووصلت أن هامان كان يحمل كراهية شديدة تجاه مردخاي وصارت استير زوجة الملك لكن لم تتخلي عن أمانتها وطاعتها اصدرت صوم وصارت نجمة في الأمانة تستطيع أن تتلذذ بالرب أن صرت أميناً وتعلم كيف تكون أميناً في زيجتك أو في خدمتك أو في تكريسك .أمانة الانسان تعطي تلذذ بالرب ونسمع عن اختبارات الأباء الرهبان النساك في التاريخ الرهباني الرائع و القنية تمنع الانسان أن يتلذ بالرب “فكن اميناً إلي الموت”فالأمانة تجعل الانسان فرحاً من خلال تلذذه بالرب .استير تقدم نموذج لنا في الأمانة الصادقة و الطاعة
3- العطاء و عمل الرحمة
العطاء سبب الفرح ففي رسالة كورنثوس الثانية مكتوب “من يزرع بالشح فبالشح يحصد ومن يزرع بالبركات فبالبركات يحصد”من يضع حبة قمح تعطي سنبله بها كثير من القمح وأحد وسائل التلذذ الرائعة عمل الرحمة و العطاء وفي صلاة نصف الليل نقول “ليس رحمة في الدينونة لمن لم يصنع الرحمة” صنعت رحمة اد ايه؟ في مقابل ذلك يعطيك الله رحمة .وعمل الرحمة ليس أمور مادية بل في القلب الرحيم فهل ترحم الأخر وتخدمه .الله قادر أن يزيدكم كل نعمة في كل حين في كل عمل صالح أعمل عمل رحمة بفرح وتلذذ بالرب في عمل الرحمة فعمل الرحمة يعطي بركة ونحن في الكنيسةلدينا اوشية القرابين أي ما يقدم إلي الله و المهم يقدم روحياً بيد فرحة .هذه الثلاثة مفاتيح تساعدك أن تتلذذ وتفرح بالرب
تمارس رضا وشكر مثل راعوث
تمارس أمانة وطاعة مثل استير
تمارس الطاعة مثل نماذج كثيرة في الكتاب المقدس
هذا المزمور مزمور حياة يقدم خبرة حياة و المهم تقيس نفسك كل يوم علي مقياس هذا المزمور من أجل أن تعيش في هذا الفكر تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك واستمر في قراءة المزمور طوال فترة الصوم وتعلم كيف تعيش هذه البركة .لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين.