رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلما ظهر الرب في العهد القديم كانت هي ظهورات للابن الوحيد سابقة لتجسده في ملء الزمان من القديسة مريم العذراء. فالذي ظهر لأبينا إبراهيم مع الملاكين عند بلوطات ممرا هو السيد المسيح، لكن كان ذلك قبل التجسد. كذلك الذي ظهر لأبينا يعقوب عند مخاضة يبوق في صورة إنسان وصارعه حتى الفجر، ثم باركه وقال له: “لماذا تسأل عن اسمي” (تك32: 29) هو أيضًا السيد المسيح قبل التجسد. والذي ظهر لمنوح والد شمشون وصعد في نيران الذبيحة كان هو السيد المسيح قبل التجسد. والأمثلة كثيرة عن هذه الظهورات السابقة للتجسد، وكلها كانت تمهد لمجيء الابن الوحيد متجسدًا من الروح القدس والعذراء مريم لخلاص العالم. وهذا ما عبّر عنه القديس بولس الرسول بقوله: “وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رُفع في المجد” (1تى3: 16)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كذلك قال القديس يوحنا الإنجيلي: “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان.. والكلمة صار جسدًا وحل بيننا ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقًا” (يو1: 1، 3، 14). |
|