منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 11:39 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,671

الأم   قبطية
.
هذه قصة الام " قبطية الارثوذكسية " مع ابنها الصغير
.
انها قصة ليست مثل أي قصة أخرى بل هي قصة مليئة بالحب والتضحية والآلام والمعاناة
.
انجبت الام قبطية ابناء كثيرين ليس لهم عدد كنجوم السماء و كالرمل الذي على شاطئ البحر

.
كانت " قبطية " تقضي الليل كله في رعاية ابناءها وتعليمهم.. لقد علمتهم أن لا ينقلوا التخم القديم وأن يتمسكوا بإيمان آبائهم حتى لو سفك دمائهم
.
جعلتهم اقوياء، مرت معهم بفترات صعبة جدا .. بل انها بكت كثيرا عندما كانوا يجبرونها ان تاتي لتنظر اثار التعذيب علي ابناءها ، كانت تنظر وهم يحرقون أبنائها واحدا تلو الاخر.. كان الجنود يصرخون الى الأم بان تقنع ابناءها بأن ينكروا إيمانهم ، أما هذه الأم فكانت تذهب لتشجيعهم كانت تقول لهم إن زحزح احد إيمانه لا أعود امه..
.
كانت " قبطية " تسير رافعة رأسها لاعلي مفتخرة بابنائها كان الجميع يتعجبون منها ومن صموت ابناءها ، فكانوا يتساءلون بعضهم لبعض أي تعليم تتبعه هذه الأم لأبنائها ، كيف تعلمهم أن يبقوا هكذا دون أن يرعبهم شئ كيف صمد شهداء ليبيا هكذا .. كانت الام تغرس القوة والشجاعة والإيمان الثابت بأبنائها انها قصة حب عجيبة بينهم
.

ولكن ظهر بعض الأعداء المتربصين بأبنائها استخدموا كل الطرق لجذب أبناء هذه الأم.. حتى أنهم وجدوا طريقة لغرضهم هذا !

لقد ادخلوا الأبناء الغريبة ليختلطوا مع أبناء هذه الأم وبدأوا في إخراج بعض أبنائها بداعي الاستنارة وباقناعهم بأن المحبة هي مشاركة الغرباء والوحدة معهم والخروج من رعاية هذه الأم لرعاية امهات أخرى

.
كانت الأم المسكينة تلاحظ ذلك وهي تبكي على أولادها الذين كانوا يتركونها ويذهبون لامهات غريبة
.
وفي يوم جاء ابنها الأصغر ليطلب نصيبه من امه للذهاب وراء أبناء الغريبات
.
وأخذ الابن الأصغر نصيبه ومضى.. خرج أبناء القرية لينظروا لهذا الابن الذي أهان أمه وتركها بعد أن علمته وجعلته رجلا
.
سافر الابن إلي كورة بعيدة وهناك كان يضحك ويرقص فالامور اصبحت بسيطة وسهلة والطريق اصبح واسع والخلاص سهل ، بل اعطوه ادوار قيادية

كان يوميا يسمعهم يستهزئون علي امه ويصفونها بأنها قديمة وتقليدية وليس مواكبة للعصر وليست مستنيرة دون أن يدافع بكلمة واحدة
.
في المقابل كانت أمه تخرج في الليل و تنظر من نافذتها الصغيرة وترفع ايديها الي فوق تنتظر ابنها ان يرجع
.
كانت الأم الحزينة تداوي جرحها بالتأمل في ذكريات أبنائها وشجاعتهم التي ليس لها مثيل

.
فقد تذكرت ذلك الموقف جيدا حينما أتى شخص من بعيد مسرعا يحمل ضرسي ابنها ديسقورس مع شعر لحيته واعطاهم لها قائلا " هذه ثمرة جهاد ابنك لأجل الإيمان " …
.
وعندما أتى آخر وهو يقفز فرحا حاملا رسالة من ابنها اثناسيوس أثناء نفيه بعيدا … بل تذكرت ايضا عندما دخل ابنها صموئيل وهو يضع يده على عينه التي فقعوها له فحينها ابتسمت وقالت له أنت الآن أجمل بكثير..

.
وتذكرت أيضا قصيدة الحب والغزل " إن أبوابَ الجحيمِ سوفَ لا تقوى عليكِ " التي كتبها لها ابنها شنودة خصيصا وتذكرت معاناته وآلامه أثناء تحديد أقامته بدير الانبا بيشوي
.
ليس هذا فقط بل كانت صور ابناءها تاتي بعضهم وراء بعض وهم ذاهبين للاستشهاد رافعين رؤوسهم لأعلى وهكذا كانت الام تنام يوميا على ذكريات أبنائها وشجاعتهم .. تنام وهي فخورة بهم
.
صرف الابن الاصغر كل امواله وشبابه وعندما ادرك اصدقاءه افلاسه سواء في امواله أو في محاولته جذب اخرين من اخوته .. رموه بعيدا فكان يشتهي الخرنوب فلم يعطه احد أن يأكل
.
اصيب الابن " بحمي " فتركه الجميع يعاني مرارة الالم لوحده حتي الامهات التي انضم اليهم كانوا حديثات مترفهات لم يعتدن على هذه الأوضاع لقد سئموا ونفروا منه ورموه بعيدا
.
.. حينها تذكر امه " قبطية " القوية التي كانت تسهر بجانبه وتداوي مرضه وتحضنه ولا تنفر منه ولا تنام الا بعد أن تطمئن عليه

.
فرجع إلى نفسه وقرر ان يعود ثانية واخذ ملابسه واتجه لامه.. وبينما هو بعيد راته امه من نافذتها الصغيرة فخرجت مسرعة تحتضن ابنها الصغير باتساخه وبامراضه ووقعت على عنقه لتقبله
.
سمع اهل القرية ان الابن قد رجع فخرجوا ووقف كل واحد امام منزله ينظرون إلى الابن وهو يسير أمامهم وفي عيونهم رفض لرجوعه فهم يخشون أن يجرح أمه المسكينة ثانية
.
نظر الابن إلى الجميع وأمسك بيد أمه وقبلها ثم نظر الي امه وصرخ
.
يا قبطية ياعايشة فيا ، ياكنزى واغلى ما ليا ، امى وعمرى وضى عنيا يا صخرة الارثوذوكسية ….
.
ياقبطية احنا اولادك ايمانا هو ايمانك ، اولاد مرقس واثناسيوس مش اولاد لوثر ولا اريوس

.
" ارثوذوكسى الاصل ياأمى .. ابدا طول عمرى ماهتنازل.. اسمك منحوت جوة ف قلبى… ايمانك جوايا ساكن "
.
وعاش الابن مع امه واجتمع أهل القرية وابتدأوا يفرحون ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حقًا إن الأم الفرحانة هي الأم العذراء التي بفعل الروح
يا للعجب الأم الأعجوبة الأم والعذراء الأم
الأم الحكيمة العاقلة، هي الأم التي يحترمها أبناؤها
الأم طماف خاريس ضمن الفائزات بلقب الأم المثالية 2021
ما هي الدول الأفريقية التي يوجد لنا فيها الآن كرازة قبطية وكنائس قبطية؟


الساعة الآن 09:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024