منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,650

معطلات السجود: الكسل



معطلات السجود: الكسل



عبرت بحقل الكسلان وبكرم الرَّجُل الناقص الفهم،
فإذا هو قد علاه كله القريص،
وقد غطى العوسج وجهه، وجدار حجارته انهدم

( أم 24: 30 ، 31)


إذ نعرف أن السجود هو مشغولية المؤمن العُليا، فلنا أن نتأكد أن الشيطان العدو الخبيث، والعالم العدو الخارجي، والجسد العدو الداخلي، سوف يتحدون ليعوِّقوا المؤمن وهو يسعى للسجود لله، ومن المستحيل أن نعدّ كل العوائق لأنها كثيرة جدًا، لكننا نذكر منها: الكسل، ونعني بهذا، الفشل في استخدام الوسائل التي هيأها الله لإنارة المؤمن لتقدير قيمة السجود، والتلذذ به في القلب.

السجود ليس شيئًا سهلاً، ولكنه ينمو حين يتمسك المؤمن بنشاط مقدس هيأه الله له في المسيح. والسجود لا يُخلَق بالجلوس المُريح، ولا ينمو في جو اللامُبالاة الروحي، والإهمال. وثمار السجود لا تنمو في حقل الكسل ( أم 24: 30 - 34)، ولكنه يأتي بالزراعة المُصِّرة، وهذا يتطلب من المؤمن العزم القلبي والعقلي.

إن فترات الصمت التي يعتريها الارتباك، والتي تحدث في اجتماع المؤمنين للسجود، هي النتيجة المُحزنة لهذا العائق: الكسل. فالكسل يعني أن القديسين ليس لديهم ما يقدمونه لله، لأنهم لم يجمعوا شيئًا من الله، وبدلاً من أن تمتلئ سلالهم بتقدير الله وابنه نتيجة دراسة شخصية للكلمة، أهملوا كتابهم المقدس، وأهدروا أوقاتهم في التفاهات، ولذلك يظهرون أمام الله فارغين. ومثل هؤلاء المؤمنين غالبًا ما يشكون من أنهم لا يحصلون على الطعام الروحي الذي يرغبون فيه، والواقع هو أنهم لا يرغبون ـ روحيًا ـ في الطعام الذي هيأه لهم الله. فالنقص ليس في الطعام، ولكن في الشهية. لقد راحت راعوث تجمع في حقل بوعز، وكانت النتيجة أنها امتلكت شيئًا تقدمه لحماتها ( را 2: 15 - 18). وإذ يجمع المؤمن في حقول الكتاب المقدس الغنية، ويخبط ما يجمع بالتأمل، فلن يكون هناك نقص في السجود في قلبه، لأنه سيكون ممتلئًا من التقدير لله، وما فعله.

والتهيئة الروحية، بدراسة الكتاب والصلاة، جوهرية جدًا للسجود، وهي تتطلب جهدًا مُثابرًا ومنظمًا، فالحياة اليوم تسير بوقع متزايد باستمرار، والأعمال والواجبات العائلية تصرخ مُطالبة بوقت المؤمن، فإن لم يكن منتبهًا، فسوف يكتشف المؤمن سريعًا أن الأعمال العالمية قد زاحمت الواجبات المقدسة، لذلك عليه أن يحرص كل الحرص على الوقت الذي يقضيه في فرص التعبد الخاصة. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا رب أنت وحدك تستحق السجود فساعدنا على السجود لك
من معطلات التوبة | لا أريد
ما هى معطلات توبتك !!!
معطلات الفرح
معطلات الحياة مع الله


الساعة الآن 09:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024