من يذلل نفسه فى التوبة وممارسة سر الاعتراف بروح الانسحاق والندم على الخطية والرغبة الصادقة فى حياة القداسة، يؤهل للتناول من الأسرار المقدسة وينال غفران خطاياه ويحصل على السلام القلبى بالمصالحة مع الله.
لهذا يقول المرنم: “الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. سيراً كانوا يسيرون وهم باكون حاملين بذارهم، ويعودون بالفرح حاملين أغمارهم” (مز125: 5، 6).
الذين يتعبون فى الخدمة ويبذلون أنفسهم من أجل الآخرين بروح المحبة الصادقة، يكافئهم الرب بالمواهب الروحية، ويمنحهم الآب كرامة سمائية، ويأخذون جزاءً حسناً فى ملكوت السماوات. لأن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه. إنه لشرف عظيم أن يشترك الإنسان فى خدمة ملكوت الله وهو يشعر أنه غير مستحق لهذه الخدمة ولهذه الكرامة. وهكذا أيضاً الشهداء والمعترفين قد استحقوا كرامة عظيمة بعد الآلام التى احتملوها وصار لأسمائهم قوة للشفاء ولإخراج الشياطين. وبنيت الكنائس والأديرة على أسمائهم واستحقوا الأكاليل السمائية.