فالقرع على الباب يكون متناسباً مع حالة القارع واحتياجه. فمن كان فى خطر يقرع بصورة متواترة أى يقرع قرعاً سريعاً متتالياً. أما من كان يقصد زيارة حبيب أو صديق فإنه يقرع على بابه بهدوء أو بتأنٍ.
وكما طلب منا الرب أن نقرع على بابه، فإنه هو أيضاً من جانبه يقف على أبواب قلوبنا قارعاً حسب قوله: “هانذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى” (رؤ3: 20). إن الرب ينتظر منا أن نفتح له حينما يقرع.. نستجيب لمحبته.. نقبل سكناه فينا.. نجعل فى داخلنا موضعاً لراحته.
ولاشك أن من يفتح قلبه للرب إذا قرع على بابه، فإن الرب هو أيضاً سيفتح له حينما يقرع على باب السماء فى صلواته. ومن لا يفتح قلبه للرب، لا يفتح له الرب إذا قرع. لذلك يقول الكتاب “من يسد أذنيه عن صراخ المسكين، فهو أيضاً يصرخ ولا يُستجاب” (أم21: 13). أما إذا فتح قلبه للرب ولعمل روحه القدوس فإن صلاته تكون مقبولة فى كل وقت.