رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس عمود الدين
كان هذا القديس ابن أخت البابا ثاؤفيلس البطريرك الـ23، وتربي عند خاله في مدرسة الإسكندرية، وتثقف بعلومها اللاهوتية والفلسفية اللازمة للدفاع عن الدين المسيحي والأيمان الأرثوذكسي القويم. وبعد أن نال القسط الوافر من هذه العلوم، أرسله خاله إلى دير القديس مقار في البرية فتتلمذ هناك علي يد شيخ فاضل اسمه صرابامون، وقرأ له سائر الكتب الكنسية وأقوال الآباء الأطهار، وروض عقله بممارسة أعمال التقوى الفضيلة مدة من الزمان. ثم بعد أن قضي في البرية خمس سنوات أرسله البابا ثاؤفيلس إلى الأب سرابيون الأسقف الفاضل فازداد حكمة وعلما وتدرب علي التقوى والفضيلة، وبعد ذلك أعاده الأسقف إلى الإسكندرية؛ ففرح به خاله كثيرًا ورسمه شماسًا وعينه واعظًا في الكنيسة الكاتدرائية، وجعله كاتبا له؛ فكان إذا وعظ كيرلس تملك قلوب سامعيه ببلاغته وفصاحته وقوة تأثيره، ومنذ ذلك الحين اشتهر بكثرة علمه وعظم تقواه وقوة تأثيره في تعليمه. ولما رحل خاله البابا ثاؤفيلس في 15 أكتوبر سنة 412، أجلسوا هذا آلاب خلفه في 17 أكتوبر سنة 412 فاستضاءت الكنيسة بعلومه ووجه عنايته؛ لمناهضة العبادة الوثنية والدفاع عن الدين المسيحي، وبدأ يرد علي مفتريات الإمبراطور يوليانوس الكافر في مصنفاته العشرة التي كانت موضع فخر الشباب الوثنيين بزعم أنها هدمت أركان الدين المسيحي. قام البابا كيرلس بتفنيدها بأدلته الساطعة وبراهينه القاطعة وأقواله المقنعة، وطفق يقاوم أصحاب البدع حتى تمكن من قفل كنائسهم والاستيلاء علي أوانيها، ثم أمر بطرد اليهود من الإسكندرية فقام قتال وشغب بين اليهود والنصارى، وتسبب عن ذلك اتساع النزاع بين الوالي وهذا القديس العظيم الذي قضت عليه شدة تمسكه بالآداب المسيحية وتعاليمها أن يقوم بنفسه بطلب الصلح مع الوالي الذي رفض قبول الصلح ولذلك طال النزاع بينهما زمانا. ولما ظهرت بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية الذي تولي الكرسي في سنة 428، في أيام الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني الذي أنكر أن العذراء هي والدة الإله، اجتمع لأجله مجمع مسكوني مكون من مائتي أسقف بمدينة أفسس في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني الشهير بالصغير، فرأس القديس كيرلس بابا الإسكندرية هذا المجمع وناقش نسطور، وأظهر له كفره وهدده بالحرم والإقصاء عن كرسيه أن لم يرجع عن رأيه الفاسد. وكتب حينئذ الإثنى عشر فصلا عن الإيمان المستقيم مفندا ضلال نسطور، وقد خالفه في ذلك الأنبا يوحنا بطريرك إنطاكية وبعض الأساقفة الشرقيين؛ منتصرين لنسطور ولكنهم عادوا إلى الوفاق بعد ذلك. وانتصر البابا كيرلس علي خصوم الكنيسة وقد وضع كثيرا من المقالات والرسائل القيمة شارحا ومثبتا فيها، "أن الله الكلمة طبيعة واحدة ومشيئة واحدة وأقنوم واحد متجسد"، وحرم كل من يفرق المسيح أو يخرج عن هذا الرأي ونفي الإمبراطور نسطور في سنة 435 م إلى البلاد المصرية، وأقام في أخميم حتى توفي في سنة 440. ومن أعمال البابا كيرلس الخالدة شرح الأسفار المقدسة، ولما أكمل سعيه مرض قليلًا ورحل عن العالم بسلام بعد أن أقام علي الكرسي الإسكندري إحدى وثلاثين سنة وثمانية شهور وعشرة أيام. ويقول الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، إن البابا كيرلس الأول، عمود الدين، وبطل الأرثوذكسية في مجمع أفسس، والذي دافع عن ألوهية السيد المسيح، ووحدانية شخصه القدوس، ضد بدعة نسطور. وتابع رافائيل في تصريحات له أن نسطور كان يعلّم بأن السيد المسيح شخصان، هما شخص إلهي هو اللوغوس، وشخص آخر إنساني وهو يسوع المولود من العذراء مريم، وبالتالي أنكر نسطور أن تُدعى العذراء مريم ثيطوكوس. وأضاف من يؤمن بمعتقد نسطور ويقع في بدعة الشخصين أو فيما بعد الطبيعتين في المسيح يكون أنكر أن المولود من العذراء مريم هو ابن الله الظاهر في الجسد، ويكون يسوع في نظره كمثل الأنبياء الذين كانوا متحدين بالله اتحاد المصاحبة، لافتًا إلى نه بالتالي لا يكون المسيح مخلص العالم؛ لأنه كيف يخلصنا وهو ليس الله ذاته بل صديق له؟
القداس الكيرلسي
كان هادئ و وديع جداً ... إلا فيما يخص الإيمان، كان يتحول لأسد ده إحساس كل من يحمل إيمان و روح الكنيسة (نحتمل كل إهانة و كل شيء ... إلا التعليم الخاطئ) إيمان كنيستنا غالي جداً و مستحيل نفرّط فيه ... كنيسة بدون إيمان صحيح، إيه لازمتها؟؟ نياحته تنيح سنة 444م بعد أن جلس على الكرسي المرقسي 32 سنة بركة صلاة القديس كيرلس الكبير تكون معنا ... و لربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اسماء القديسين بلغة الاشارة {البابا كيرلس الاول عمود الدين} |
قالوا علي البابا كيرلس عمود الدين |
البابا كيرلس عمود الدين |
البابا كيرلس عمود الدين |
البابا كيرلس الأول عمود الدين |