رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني أربع فئات من البشر الله يعضدها. الفئة الأولى: الله يعضد الفئات الضعيفة جسديًا المرضى بكل أنواع المرض سواء مرض جسدى أو نفسي ” طوبى للذي ينظر إلى المسكين الرب يحفظه ويحيه،الرب يعضده وهو على فراش مرضه” بمعنى يسنده على فراش مرضه وقد يحتار الأطباء في علاج المرض ولكن الله يتمجد أو قد يتوقع الأطباء استمرار المرض لمدة طويلة ولكن الله يتمجد وتقل المدة، في العهد القديم نقرأ عن حزقيا النبى وكان ملكًا على يهوذا ويقول عنه الكتاب التصق بالرب ولم يحد عنه وكان ملك صالح “بل حفظ وصاياه التي أمر بها الرب موسى” وتعرض لمرض شديد ولأنه كان صالح وصاحب أعمال جيدة في مملكته وكان لديه رغبه أن يخدم الله أكثر، صلى أمام الله وعرف أنه سوف يموت فصلى وقال ” آه يارب اذكر كيف صرت أمامك بالإمانة وبقلب سليم وفعلت الحسن بعينيك أنظر إلى وارحمنى ” وعندما أبلغه إشعياء أنه سوف يموت وعندما خرج إشعياء خارج المدينة أعلمه الله، فذهب إلى حزقيا وقال له أن الله سيشفيك ويزيد عمرك ١٥ سنة !!عضده.. وأعطاه فرصة أنه يخدم أكثر، في كل معجزات الشفاء التي صنعها السيد المسيح كان يظهر للإنسان كيف يعضده ونتذكر المطروح على البركة لمدة ٣٨ سنة وكيف كانت حالته صعبه ويذهب إليه السيد المسيح ويقول له “تريد أن تبرأ” الأرادة.. فقال له ليس لي أحد، أنظر إلى الصحة التي ظهرت مرة واحدة وكيف عضده الرب “قم وأحمل سريرك وأمشي” يقوم بصحة كاملة ويحمل فراشه ويمشي، ضع أمامك كل المعجزات التي صنعها السيد المسيح مع فئات المرضى وهي كثيرة جدًا ونجدها كثيرًا في الإنجيل، والتعضيد يأتي في كيف يحتمل الإنسان صليب المرض، أحيانًا يصاب الإنسان بمرض يستمر لمدة طويلة وهذا المرض يسنده يد الرب التي تعضد وعندما تزور هذا المريض تشعر أنه ممتليء بالرجاء وتتعجب من أيمان بعض المرضي، الله يعضد الضعفاء جسديًا ونفسيًا. الفئة الثانية: يعضد الفئات الضعيفة أجتماعيًا في كل مجتمع هناك طائفة المستضعفين والمهمشين وهناك الذين لا صوت لهم الذين لا يشتركوا في التصويت والذين يعيشون في مناطق بعيدة ولكن أخطر الفئات المستضعفى إجتماعيًا اليتامى والأرامل ولذلك قال الله عن نفسه ” أبو اليتامى وقاضى الأرامل” ويقول الإنجيل “الرب يحفظ الغرباء ويعضد اليتيم والأرملة” ، وزمان لم يكن هناك قوانين التأمينات والمعاشات و الوحدات الصحية وبيوت الضيافة للأطفال ولكن كان يوجد الله ومازال يعمل، أن الله يعضد اليتيم والأرملة وهذه الفئات رغم الانتشار الواسع للعمل الأجتماعى في خدمتهم في كل مكان ولكن اليتيم والأرملة هم فئتين من الفئات المستضعفه ويحتاجوا كل عناية وكل رعاية ويحتاجوا أن يكون من يتعامل معهم في منتهى الإمانة، كلنا نتذكر أرملة صرفة صيدا في العهد القديم وكيف عضد الله إيليا في وحدته و عبادته وأرسل له الغرب وعضد أرملة صرفة التي لم يكن لديها سوى كمية قليلة من الزيت والدقيق ولكن الله عضدها ولأنها بالأمانة و بالقليل الذي لديها خدمت نبى الله وكانت النتيجة أن الزيت لا يفرغ والدقيق لا ينتهي وتعيش وسط المجاعة ويعطى لنا مثال كيف أن هذه الأرملة لها علاقة قوية بالله وأن الله من خلال أمانتهم يستطيع أن يخدم ناس كثيرة، أرملة نايين ليس لها سند أو دخل ولديها ابن وحيد وضعت فيه كل رجائها وكل مستقبلها ولكن الله يسمح أن هذا الشاب يموت ولكن الله تحنن وقال لها لا تبكى ” فلمس النعش وقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت فدفعه لأمه” يعضد… كلام الناس لا يعضد الإنسان الحزين لا يعضده إلا الله ويعضده من خلال الكتاب المقدس، ولذلك نوصى دائمًا إي إنسان يتعرض لتجربة أنه لا يعزيه شيء سوى كلمة الله في الكتاب المقدس ويستلهم التعزية من كلمات الله وسفر المزامير يساعد في هذا كثيرًا. الفئة الثالثة: الفئات الضعيفة روحيًا المقصود فيها ساقط في الخطية، فئات الساقطين، الكنيسة تعلمنا أن يكون لنا علاقة قوية بالله من خلال الوسائط الروحية الهدف أن يكون للإنسان القوة الروحية فلا يسقط وأن سقط يقوم وأن قام يقدم توبة لكن هناك من يسقط ” الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنين رحيم ورؤوف طويل الرح كثير الرحمة لم يصنع معنا حسب خطايانا لم يجازينا حسب أثامنا يعرف جبلتنا اننا تراب نحن” والساقطين عبر التاريخ كثيرين، نقف عند سقطت داود قال “قد أخطأت إلى الرب” ويقول ناثان النبى “الرب أيضًا نقل عنك خطيتك لا تموت” وهذا أسلوب الله أنه يعضد الخطاة مثال موسى الأسود من عمق الشر إلى عمق النقاء ومريم المصرية، الذى يحدث أمر لا نرأة ذراع الله الذى على الصلب يمتد نحو هذه النفوس الساقطة فتقوم وتجد نفسها في حياة جديدة حياة توبة ومثل الابن الضال الذى عاش في بيته متزمر وأخذ نصيبة ورحل مع أصدقائه وانحضر ووصل إلى القاع عند الخنازير وعندما جلس مع نفسة ولكنه كان صادقًا في توبته الله مد يمينه وعضده، فقام وذهب إلى أبيه وهذا ليس تصرف إنسان، بل سلم أرادته والله أكمل المشوار ووجد أحضان أبيه المفتوحة ووجد كل هذا الفرح، وينطبق هذا على المرأة السامرية وكيف كانت ساقطة روحيًا وكيف نهض بها إلى أن صارت قديسة. الفئة الرابعة: الله يعضد الصدقين والأبرار لأن الصدقين والأبرار فئات ضعيفة ومتضعة مثل أمنا العذراء ” أنزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين” الله يعضد هذه الفئات ويقويه وفي حياته وخدمته وقد نجده بلا أمكانيات مثال مارمرقس عندما جاء إلى مصر كانت امكانياته لا شيء ولكن الله يعضده ويكون هو البذرة الأولى لتقديم الإيمان المسيحى في كل أرض مصر ” يمين الله صنعت قوة”، وموسى النبى ” عندما طلب الرب من موسى قيادة الشعب في الخروج من مصر” موسى أعتذر وقال أنه ثقيل اللسان ولكن الله يطمنه ويقول له اذهب وتشجع أنا خالق الإنسان ولسان الإنسان ” أني أكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به” وبدأ موسى يطيع ويدخل إلى فرعون ويطلب خروج الشعب والله يعضده لأنه أعترف بضعفه وعندما يعترف الإنسان بضعفه في مسيرة حياته الروحية الله يعضده، لا تقول ” لا أستطيع” وضع صورة يد المسيح الممدودة على الصليب مازالت ذراعه ممدوده لكل أحد، وأيضًا الأباء الرسل أمكانيتهم ضعيفه ولكن لأن الله يعضدهم” فتنوا المسكونة” ومن خلال ال١٢ تلميذ وال٧٠ رسول والقديس بولس الرسول وصل الإيمان المسيحي لكل إنسان، في عظة لبطرس آلاف تؤمن !! الله يعضده، يعضدهم ويصنعوا معجزات ويعطيهم سلطان على الأرواح النجسة ” والله الذى صنع في القديم هذا يستطيع أن يصنع نفس الأمر في كل زمان وكل جيل” وعضدهم أعطاهم فمًا وحكمة ، بولس الرسول وهو في السلاسل ويقدم قضيته يقول له الحاكم ” بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا” ويقول بولس ” بقليل وبكثير كنت أصلي ليس أنت فقط بل أنت وكل الحاضرين يعرفوا المخلص. |
|