رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نور المسيح ماذا يصنع في الإنسان ؟
"مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ! تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ" كل سنة وحضراتكم طيبين، سعيد إني أكون في كنيستكم، وهي كنيسة مباركة وبها بركات كثيرة. غدا تذكار الملاك الجليل ميخائيل ويوم الجمعة عيد التجلي ويوم الاثنين عيد العذراء ، والأسبوع كله مناسبات جميلة ومفرحة. والكنيسة كما تعلمون تصنع تذكارا للملاك ميخائيل يوم 12 من كل شهر من الشهور القبطية. وعيد التجلي هو آخر الأعياد السيدية وعيد السيدة العذراء هو أيضا آخر الأعياد الكنيسة في السنة القبطية. والخط المشترك فيما بينهم هو خط النور. فالملائكة تسكن في النور وعيد التجلي يسمونه عيد النور أو عيد الجليان والمسيح صار وجهه كالشمس والعذراء نسميها أم النور ..!!. لذا أريد أن أكلمكم اليوم عن النور ، النور حلو للعينين والإنسان بطبعه يحب النور. والنور هو أول عمل عمله الله ، حين فصل بين النور والظلمة: "وَقَالَ اللهُ: "لِيَكُنْ نُورٌ" (تك 1 : 3 ). حضور الشئ نسميه نور وإن غاب النور تسود الظلمة ، وكذلك الخير والشر، فعمل الخير موجود ولو توقف عمل الخير صار محسوبا كأنه شر. النور له أنواع كثيرة ، فهناك النور الطبيعي: نور النجوم، نور البرق، نور النهار .... إلخ. وهناك أنوار صناعية مثل أنوار الكهرباء، أنوار الشموع، أنوار القناديل، أنوار النار. ولكن يوجد النور الحقيقي وهو شخص ربنا يسوع المسيح، وهو ماقاله عن نفسه: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ". وكلمة نور تعني المعرفة والحكمة ، أحيانا نقول فلان عقله مظلم أو فلان قلبه مظلم ، ومظلم تعني أن لا حكمة لديه ولا معرفة ولا تمييز سليم للأمور. وفي ثيؤطوكية الاثنين نقول: الله هو نور وساكن في النور .. النور أشرق من مريم .. أيها النور الحقيقي .... والمسيح يعلن إني قد جئت نورا للعالم حتي كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة. ونقول كذلك في المزمور: الرب نوري وخلاصي (مز 27 : 1 ). |
|