منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 07 - 2021, 12:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

راعوث ومكافأة الإيمان



راعوث ومكافأة الإيمان




فذهبت (راعوث) وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين.
فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز
( را 2: 3 )



تركت راعوث الموآبية كل شيء عندما التصقت بحماتها نُعمي؛ تركت أرضها، وأبويها، وأخواتها، وصاحباتها، ومقتنياتها، وآلهتها التي كانت تعبدها من قبل. تركت هذه كلها في طريق إيمانها بالله، وجاءت إلى بيت لحم يهوذا مُعتمدة على الله وحده.

وبماذا كافأ الرب إيمان راعوث؟ حقًا ما أكثر أمانة إلهنا، فلقد أتى بها إلى شخص بوعز الموصوف بهذه العبارة «جبار بأس» أو بالحري "رجل غني مقتدر". وهذا كل ما كانت تحتاج إليه راعوث. فبوعز كان رجلاً غنيًا، ويقدر أن يسد كل أعوازها، ويعوِّض لها ما تركته أضعافًا. أ ليس هذا اختبارنا أيضًا؟ هل تركنا العالم لأجل اسمه العزيز؟ أوَ لم يملأنا فرحًا وسرورًا بالإيمان بشخصه؟ هل خسرنا أصدقاءنا العالميين في طريق إيماننا به؟ أو لم نربح رفقته المباركة لنا كل الطريق؟ هل تخلينا عن أية منفعة زمنية لأجل اسمه؟ وهل لم يملأ نفوسنا بمنظر المجد المُعّد لنا بالارتباط مع شخصه المبارك، والذي سنتمتع به عندما يدعونا لنترك هذا العالم ونذهب إليه لنكون معه ومثله إلى الأبد؟

حقًا إن ربنا يسوع جبار بأس، غني مقتدرٌ، فما تركناه من أجل اسمه قد عوّضنا إياه مائة ضعف في معرفة محبته الفائقة، وكفاية شخصه لسد أعوازنا وإشباع عواطفنا وما أعده لنا من مجد.

لقد كان التماس راعوث، للذهاب للالتقاط، جميلاً في معناه الروحي، فهي إذ وجدت نفسها بين شعب الرب، اشتاقت أن تلتقط من ذلك الطعام الذي كان يتغذى به شعبه العزيز، وهذه صورة جميلة للمؤمن الذي يتوق إلى أن يشترك مع شعب الرب في التقاط طعامه الروحي.

ذهبت راعوث، وهذه الرغبة تملك قلبها، لتلتقط «فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز». ولا شك في أن الرب هو الذي رتَّب خطواتها وهداها إلى ذلك المكان. فقد رأى فيها القلب المشتاق للالتقاط، وعرف حاجتها إلى مَنْ يمسك بيدها ويقودها إلى تلك الجهة المباركة، فأمسك بيدها وهداها إلى ذلك المكان. وهكذا يهدي الرب كل مشتاق راغب في معرفته معرفة أعمق، إلى ذلك المكان، وإلى تلك الجماعة من شعبه، حيث يتنازل بنفسه لتقديم الطعام اللازم، وحيث يتنازل بإظهار ذاته في ملء نعمته وكفايته..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سارت راعوث في طريق الإيمان
نوح ومكافأة الإيمان
إنَّ ثمرة ومكافأة الإيمان بالمسيح هي الحياة الأبدية
أعلَنت راعوث الإيمان
راعوث الموآبية جسورة الإيمان


الساعة الآن 03:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024