الرجاء المسيحي يجعلنا ان نبني بيتنا على صخرة الأيمان بكلام الله وهكذا نستطيع ان نصمد امام كل الأخطار التي من شأنها ان تهدد حياتنا بالأنحراف والضياع في عالم تخيم عليه الثقافة العلمانية المادية الخالية من القيم الروحية والأخلاقية والتي تجعل من الأنسان عبدا لشهوات جسده وأسير رغباته الدنيوية.
لنسمع الى ما يقوله لنا يسوع:" من يسمع كلامي ويعمل به يشبه رجلا عاقلا بنى بيته على الصخرة فنزل المطر وسالت الأودية و عصفت الرياح فثارت على ذلك البيت فلم يسقط لأن اساسه كان على الصخرة. ومن يسمع كلامي ولا يعمل به يشبه رجلا جاهلا بنى بيته على الرمل.
فنزل المطر وسالت الأودية وعصفت الرياح وضربت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه شديدا". )أنجيل متى 7 / 24-26(. نستنتج مما سبق بأن فضيلة الرجاء التي هي احدى مواهب الروح القدس الأساسية بحاجة ماسة الى أن تتجذر في كلام الله الحي لكي لا تفقد حيويتها وطراوتها وتكون دائما جاهزة للأجابة على الذين يسألونها عن سر نجاحها وموفقيتها.