إن الرجاء المسيحي ليس هو أن يأتي المسيح ويأخذ المؤمن إليه عند موته ـ كلا. ليس الموت رجاءنا، إنما رجاؤنا هو شخص الرب نفسه آتياً ليأخذنا جميعاً معاً، ونراه وجهاً لوجه «نراه كما هو». أما عند رقاد المؤمن فلا يأتي الرب ليأخذه بل يقول الرب «مات المسكين وحملته الملائكة» (لو22:16)، وعند رقاد استفانوس أول شهيد لم يأتِ الرب ليأخذه بل استقبله في السماء، إذ قال قبيل موته: «ها أنا انظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائماً عن يمين الله» (أع56:7).
وليس رجاؤنا مجيء المسيح ليباركنا هنا بإبطال نتائج الخطية من الأرض، وجعل العالم مكاناً سعيداً لنا، الذي هو رجاء الشعب الأرضي، بل رجاؤنا سماوي؛ وهو أن يأتي الرب نفسه ليأخذنا جميعاً من هنا دفعة واحدة إلى المنازل السماوية في بيت الآب. وفي انتظار تحقيق هذا الرجاء يجب أن نخرج بقلوبنا لملاقاة العريس كعذارى حكيمات.