رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتساءل بعض النّاس إن كان الله أهلاً للثّقة والرّجاء؟ أمّا الكتاب المقدّس، فيؤكّد أنّ المسيح هو "إله الرّجاء" وأهل للثّقة إذ هو "الإله القادر على كلّ شيء الّذي كان والكائن والّذي يأتي" (رؤيا 4: 8). وهو الإله الّذي خلق الكون وكلّ ما فيه في الماضي، وما يزال يرعى الكون في الحاضر، وعنده خطّة أفضل لهذا الكون في المستقبل. على هذا الإله يُلقي المؤمنون رجاءهم (2 كورنثوس 1: 9 - 10). إنّهم لا يُلقون رجاءهم على رجاء وهميّ ذي قوّة إيجابيّة، بل على شخص قادر على أن يمنحهم الرّجاء الفعليّ. قال فالكلاف هافيل: "الرّجاء ليس التّفاؤل بالغد الأفضل، بل اليقين بالغد الأفضل". الّذي عنده المسيح "رجاء الأمم" يتيقّن أنّ رجاءه أكيد ومضمون، وهو كمِرساة للنّفس مؤتمنة وثابتة (عبرانيين 6: 19). فعند اختبار الإيمان بالمسيح، يعلم المؤمن ما هو رجاء دعوته الحاليّ والمستقبليّ (أفسس 1: 18) وإن كان رجاء المؤمن موضوعًا أمامه في السّماء الآن (كولوسي 1: 5)، إلاّ أنّه سيتحقّق بالكامل عندما يُستعلن المسيح في رجوعه الثّاني (1 بطرس 1: 13) إن كنت تعيش في ناحية مليئة بالعواصف، وخاب رجاؤك في الحياة، اسمح للمسيح، رجاء الأمم، أن يدخل حياتك الآن، فهو أفضل من يتعهّدك في الحياة وفي الأبد، إذّاك تشهد مع المرنّم ملحم ذهبيّة: رجاءُ قلبي راسخٌ أساسُهُ بِرُّ المسيح وليسَ شيءٌ غيرَهُ قلبي إليهِ يستريح عليكَ يا صخرَ الأزل أُلقي رجائي والأمل في عهدِهِ المختومِ بال دمِ الثّمينِ لي الرجا إن تعصُفِ الأنواءُ حو لي لا أخافُ اللُّججا عليكَ يا صخرَ الأزل أُلقي رجائي والأمل |
|