رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يظن إنسان انه حينما يخطئ ، إنما يخطئ إلى الآخرين ، مثل الذى يسرق أو يقتل أو يظلم 000 أو أنه يخطئ إلى نفسه مثل الذى يهمل فى دراسته ، أو فى صحته ، أو يضيع مستقبله على الأرض أو فى الأبدية ، بطريقة ما 00
ولكن خطورة الخطية ، هى أن الإنسان يخطئ إلى الله ! ولذلك قال داود للرب فى المزمور الخمسين : ( لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت ) ( مز 51 : 4 ) ولم يقل داود إنه أخطأ ضد بثشبع ، أو ضد أوريا الحثى ، أو ضد عفته الشخصية 00 وكذلك يوسف الصديق ، حينما عرضت عليه الخطية ، رفضها قائلا : ( كيف أصنع هذا الشر العظيم ، وأخطئ إلى الله ) ( تك 39 : 9 ) ولم يقل يوسف إنى أخطئ إلى فوطيفار وامرأته ! إلى هذا المستوى من العمق ، كان فهم يوسف الصديق 0 الخطية عصيان لله ، وتمرد عليه ، وكسر لوصاياه 00 لذلك قيل فى الكتاب إن الخطية هى التعدى 0 من يفعل الخطية يفعل التعدى أيضا ( 1يو 3 : 4 ) وقيل كذلك : ( أبتعدى الناموس تهين الله ؟ لأن اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الأمم ) ( رو 2 : 23 ، 24 ) من أجل هذا كله كانت الخطية خاطئة جدا ( رو 7 : 13 ) 00 الخطية انفصال عن الله ، خروج من عشرته ومحبته وملكوته 0 لأنه ( أية شركة للنور مع الظلمة ، وأى اتفاق للمسيح مع بليعال ) ( 2كو 6 : 14 ، 15 ) الذى يخطئ ينفصل عن الله ، كما انفصل الابن الضال عن بيت أبيه وتركه 0 بل الخطية هى عداوة لله 0 لأنها محبة للعالم 0 والرسول يقول : ( محبة العالم عداوة لله ) ( يع 4 : 4 ) إنها احتقار لوصية الله 0 ولهذا قيل لداود النبى : ( لماذا احتقرت كلام الرب ، لتعمل الشر فى عينيه 00 لأنك احتقرتنى وأخذت امرأة أوريا الحثى ) ( 2صم 12 : 9 ، 10 ) 0 حتى حينما تخطئ إلى نفسك ، إنما تخطئ إلى صورة الله 0 وحينما تخطئ إلى جسدك ، إنما تخطئ إلى هيكل الله الذى هو أنت 0 لذلك يقول الرسول : ( إن كان أحد يفسد هيكل الله ، فسيفسده الله 0 لأن هيكل الله مقدس ، الذى أنتم هو ) ( 1كو 3 : 17 ) 0 لهذا كانت الخطية غير محدودة ، لأنها ضد الله غير المحدود 0 |
|