يقصد بوسام الشرف أن يكون وسيلة لتكريم الإجراءات المحددة للمتلقي، وفي مكان آخر، يمثل وسام الشرف تمثيلا رمزيا للشجاعة التي تطلبها أمريكا من جميع جنودها الذين يطمحون إليها، وتعد علامات الكلاب والأرقام التسلسلية والمعرفات الأخرى للجنود ناهيك عن اختبار الحمض النووي من التطورات الحديثة جدا، وفي العصور السابقة، كان من الشائع جدا دفن الجنود القتلى في قبر مجهول، خاصة إذا سقطوا في اشتباك كبير أو فوضوي، وكانت معارك الحرب العالمية الأولى الأكبر والأكثر فوضوية في التاريخ حتى ذلك الوقت وأنتجت عددا مخيفا من الجثث المجهولة، ولتكريم تضحية الجميع، قامت عدة دول بتعيين ممثل جندي مجهول، ليتم دفنه في احتفال خاص.
خصص العديد من حلفاء الولايات المتحدة من تلك الحرب مقابر لجنودهم المجهولين، كما فعلت الولايات المتحدة نفسها، لتكريم ليس فقط الضحية المجهولة ولكن الشجاعة المجهولة، وقررت السلطات الأمريكية منح وسام الشرف رمزيا لخمسة حلفاء مجهولين، وهؤلاء من المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا ورومانيا وإيطاليا، واتفق جميع المعنيين على تجاهل المطلب المعتاد بأن يكون المستفيدون من العسكريين الأمريكيين، كإستثناء خاص، ومنحت كل دولة حليفة واحدة من وسام الشرف للمجهول الأمريكي بدوره.