بالنسبة للطيور في فصل الشتاء في المناطق الإستوائية، يبدو من الغريب تخيل مغادرة الموطن والشروع في الهجرة شمالا، فلماذا تقوم برحلة شاقة إلى الشمال في الربيع؟ تتمثل إحدى الأفكار في أنه عبر العديد من الأجيال، تفرقت أسلاف هذه الطيور الإستوائية من مواقع تكاثرها الإستوائية شمالا، وسمحت وفرة غذاء الحشرات الموسمية وطول النهار الأكبر لها بتربية صغار أكثر (4-6 في المتوسط) من أقاربهم الإستوائيين المقيمين في الموطن (2-3 في المتوسط).
ومع تحرك مناطق تكاثر الطيور المهاجرة شمالا خلال فترات التراجع الجليدي واصلت الطيور المهاجرة العودة إلى منازلها الإستوائية حيث جعل الطقس الشتوي وتراجع الإمدادات الغذائية الحياة أكثر صعوبة، ودعم هذه النظرية هو حقيقة أن معظم طيور أمريكا الشمالية قد تطورت من الأشكال التي نشأت في المناطق الإستوائية.