منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2021, 10:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

ينابيع الفرح الحقيقي



ينابيع الفرح الحقيقي




اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ،

وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا

( فيلبي 4: 4 )


الفرح هو تيار من المشاعر المُحبَّبة المرغُوبة، يتدفَّق داخل الكيان البشري، في ظروف مُعيَّنة، يجعل الشخص يُحب اللحظة التي يحدث فيها هذا، ويتمنى استمراره. وهو رَدّ الفعل الإنساني مع الأشياء المُحبَّبة والمرغوبة، سواء محسوسة أو مرئية أو مُدرَكة بالذهن.

الفرح الحقيقي هو من نصيب المؤمن المسيحي، الذي وُلِد من الله، وقَبِل المسيح مُخلِّصًا شخصيًا له، ومن وقتها تم فيه القول: «ذهبَ في طريقهِ فرحًا» ( أع 8: 39 ). وهذا الفرح نصيب دائم غير متقطع «افرحوا كل حين» ( 1تس 5: 16 )، فهو مُتاح له كل وقت، وكل الوقت. واللحظة التي يُحرَم فيها من هذا يعني أن هناك خطأ ما. فالذي يُعطل هذا الفرح؛ إما الخطية بكل صورها، أو تحوُّل القلب والعين عن المسيح، الانصراف عنه والمشغولية بسواه.

هذا الفرح هو نفس نوع فرح المسيح الذي عاش به على الأرض «لكي يَثبُت فرحي فيكم ويُكمَل فرحكم» ( يو 15: 11 ). وبالتالي هو فرح سماوي في نوعه، فيه يتذوَّق المؤمن عيِّنات من الأفراح التي ستغمره في السماء.

المؤمن ليس مستودعًا لهذا الفرح، لكن المسيح هو المستودع، والمؤمن يحصل عليه على قدر حجم اتصاله بهذا المستودع غير المحدود. فهو فرح في شخص، وطالما أن هذا الشخص يُسيطر على الحياة، ويوضع أمام العين والقلب، سوف يفيض الفرح.

جميع عطايا الدنيا ومسرَّاتها بدون المسيح لا تأتي بهذا الفرح. وحرمان المؤمن من كل العطايا في الوجود، لا ينزع هذا الفرح، طالما أن المسيح آخذ مكانه في الحياة. بل حتى المرض والألم والظلم والحرمان أو التجارب المتنوعة، لا تعيق سريان هذا الفرح. لقد جُلِد التلاميذ قديمًا «وأما هم فذهبوا فَرحين ... لأنهم حُسِبوا مُستأهلين أن يُهانوا من أجل اسمهِ» ( أع 5: 41 ). هذه الأشياء تمنع الأفراح الإنسانية المؤقتة العادية، لكنها لا تمنع فرح السماء.

الأفراح الإنسانية يحاول الشخص الحصول عليها، ويتعب في طريق ذلك ويُنفق، أما هذا الفرح فهو يتدفق تلقائيًا في كيان المؤمن الروحي طالما المسيح أمام القلب. إن الأفراح الإنسانية تستهلك القوة، أما هذا النوع من الفرح فهو يجدِّد القوة في كيان المؤمن «لأن فرح الرب هو قوتكم» ( نح 8: 10 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ينابيع الفرح أو سبل الاتحاد بالله
هب لي أيها الطبيب الحقيقي ينابيع دموع
ينابيع الفرح الحقيقي
ينابيع الفرح الحقيقى
هب لي أيها الطبيب الحقيقي ينابيع دموع لأبكي على خطاياي الكثيرة!


الساعة الآن 05:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024