اشتهر لويس التاسع ملك فرنسا ( المتوفي سنة 1270 ) بحبه لمريم العذراء وعبادته
لها , وشعر بحمايتها كلما اضطربت حبال السكينة في بلاده . و اقتداء بابنها الالهي وحبا" بتكريمها اعتاد ان يحشد كل يوم سبت , وهو اليوم المخصص لاكرام البتول , جمهورا" من الفقراء و البائسين في قصره , حيث كان يقيم لهم مأدبة عامرة يقف فيها خادما" , خدمة اولته تعزية وسرورا", هيهات ان ينالها عظماء الدنيا ممن يحيطون بهم من المرائين المراوغين , ويطبق بذلك قول الانجيل الطاهر : (( من كان فيكم كبيرا" فليكن خادما" )) . ولدى انفضاض الحفلة كان يوزع عليهم الصدقات و الهدايا حسب حاجة كل واحد منهم , ويطلب منهم الصلاة على نيته , ولم ين عن ممارسة اعمال الاحسان والبر طيلة حياته الى ان وافاه الاجل المحتوم وذلك في يوم السبت كما كانت رغبته , فدخل الى فرح سيده , واصبح في عداد الاولياء الصالحين الذين تكرمهم الكنيسة على مذابحها .